أكثر من 200 ألف فرنسي يساندون سائق حافلة صفع مراهقا في باريس
وقّع أكثر من 200 ألف فرنسي عريضة لمساندة سائق حافلة يواجه عقوبة بالطرد من عمله، بعد أن صُوّر وهو يصفع مراهقا الأسبوع الماضي.
العريضة أُطلقت من قبل زملاء السائق في شركة النقل العامة التي تعمل في العاصمة باريس وضواحيها "آر إي تي بي"، طالبوا فيها الإدارة ألا تطرد السائق.
ووفقا لما جاء في العريضة، إن السائق صفع المراهق في منطقة "أركوي" (جنوب باريس)، بعد أن قام الأخير بعبور الشارع بشكل مفاجئ أمام الحافلة، "ما استدعى استعمال المكابح بشكل فوري وحاد، فيما كانت الحافلة ممتلئة بالركاب".
كما جاء في العريضة أن السائق، بعد ذلك، نادى على المراهق "كما قد يفعل أي أب"، لكنها قوبل بالإهانة. ووصف زملاء السائق رفيقهم بأنه "معروف بلطفه وهادئ وصبور".
"ضد مبادئنا وقيمنا"
شركة النقل بدورها أعلنت في بيان رسمي عبر "تويتر"، الأحد، أنها بصدد اتخاذ إجراء تأديبي ضد السائق، لأن ما قم به "ضد مبادئنا وقيمنا كشركة خدمات عامة".
وأضافت الشركة في البيان: "سنأخذ بعين الاعتبار بأن الموظف نادم على ما فعله، وقوله إنه تصرّف بشكل عاطفي بعد أن تجنب دهس المراهق الذي عبر الشارع بطريقة خطرة وأهان السائق".
ووصل عدد الموقعين على العريضة، حتى صباح الثلاثاء، حوالي 220 ألف شخص، كما تفاعل مع الأمر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "سائق الحافلة".
لوران جورج غرّد قائلا: "أساند سائق الحافلة الذي أنقذ حياة مراهق برد فعله السريع، لكنه أُهين والآن يواجه خطر الطرد (من عمله)".
بدورها، قالت فاليري بيكريس، رئيسة منطقة "إيل دو فرانس" (العاصمة باريس وضواحيها) عبر حسابها الشخصي: "أتمنى من المجلس التأديبي أن يكون متسامحا مع السائق الذي كان ضحية للاستفزاز والشتائم".
وأضافت بيكريس: "لم يكن ينبغي عليه أن يرفع يده على تلميذ، وأبدى أسفه لذلك، لكن لديه ظروف مخففة".
يورونيوز