هنا السويد

السويد : مكتب العمل وتناقض في تفسير بنود قوانين الترسيخ

في ضوء زيادة أعداد ترسيخ القادمين الجدد في مكتب العمل ونقص الموارد المتاحة، لم ينجح مكتب العمل في ايجاد حل  لبعض الحالات الصغيرة التي لم يوضحها القانون السويدي الخاص بالترسيخ بصورة تفصيلية. مما قد يؤدي الى نشوب خلاف بين مسؤول الترسيخ لدى مكتب العمل والوافد الجديد.

 جهاد إبراهيم سوري أتى الى السويد عام2014 وكان قد درس قسم الأدب العربي في سوريا. انتقل إبراهيم الى بلدية كاترينهولم بعد حصوله على قرارالإقامة الدائمة ولكن المشكلة تكمن في أن المسؤولة في مكتب العمل أرسلت قرار انذار بتوقيفه عن خطة الترسيخ etableringsprogram بسبب أنه رفض عرض للعمل في الوقت الذي يواصل فيه دراسة اللغة السويدية بدوام كامل.

"انتقلت الى كاترينهولم وداومت بالمدرسة ومنذ اليوم الأول بالمدرسة جاءني قرار من مكتب العمل أنني سأتوقف عن خطة الترسيخ بحجة أنني رفضت براكتيك ماكدونالدز. ولكن كان لدي 400 نقطة دوام في المدرسة فلا أستطيع أن أقوم بأربع نشاطات في نفس الوقت وكان لدي أحقية بالدراسة." يقول جهاد

 ولكن القرار تم الغاءه بعد أن أثبت لمكتب العمل أنه باحث نشط وبصورة دائمة عن العمل.

عدت مرة أخرى لخطة الترسيخ من خلال تقديم أوراق ثبوتية تثبت أنني أبحث عن عمل فلا أحد يرفض أن يعمل وأنا أحاول الاجتهاد بموضوع اللغة لأنه المفتاح بسوق العمل فكلما تطور الشخص باللغة كلما كانت فرصته أقوى وأفضل في الحصول على عمل.

ورداً على ذلك لم يرغب مكتب العمل في كاترينهولم بالتعليق عن حالات خاصة مثل حالة جهاد ولذلك قام راديو السويد بالعربي  بالإتصال مع فريدريك مولر من وحدة الترسيخ في مكتب العمل والذي أكد أن النظام المعمول به حاليا في مكتب العمل لا يسمح بعقوبة شخص ما أو بسحب المعونة الاقتصادية عنه في حال عدم مشاركته بنشاط ما:

 أن نظام الترسيخ المعمول به حاليا في مكتب العمل سيتم تغييره العام القادم وتبديله بنظام جديد وهذا النظام الجديد سيكون له مهمة إيقاف المعونة عن الشخص في حال عدم قبوله بالمشاركة بنشاط ما .يقول مولر

 وأوضح  مولر أنه عند بدء شخص ما لخطة الترسيخ يجب وضع خطة عمل مشتركة مع المسؤول في مكتب العمل سواء كانت دراسة أو أي شيء أخر وعندما يكون هناك دراسة إضافية فيمكن أن يشارك الشخص بنشاط وفي نفس الوقت أن يدرس في المساء مثلا.

فالمشكلة بين إبراهيم ومكتب العمل في كاترينهولم لم يقف عند هذا الحد بل أصدرت مسؤولته قرارا باجباره على أخذ القرض من الدائرة المركزية للإعانات الدراسية CSN وذلك بعد انتهاءه من خطة الترسيخ.

وردا عن إمكانية اجبار مكتب العمل للشخص الذي لديه خطة دراسية بأن لا يسجل كعاطل عن العمل بل يتم تحويله الى الدائرة المركزية للإعانات الدراسية   CSN رد مولر :

المعنى من خطة الترسيخ هي الحوار وصلة الوصل بين المشاركين وأرباب العمل وبالتالي سهولة حصول الشخص على العمل أو الدراسة في المجتمع . يوضح مولر

وأكد مضيفا أن هدف مكتب العمل هو تسهيل حصول الشخص على العمل أو الدراسة من أجل الدخول الى سوق العمل وبالتالي الاندماج.

 وفي نفس الوقت قام جهاد بتقديم شكوى لمدير مكتب العمل في كاترينهولم والذي طلب بدوره تغيير مسؤولته ولكن المدير طالب بعقد اجتماع ثلاثي الأطراف لأخذ القرار النهائي رافضا طلبه بتغيير المسؤولة عليه. ولذلك أضاف فريدريك مولر أن من حق الشخص تقديم الشكوى في حال حدوث قصور في آلية عمل أيا جهة في السويد وهذه الشكوى يجب أن يتم تقديمها للإدارة أو لمكتب العمل الذي يسكن فيه الشخص:

يجب على الشخص أن يحصل على دعم جيد مع خطة جيدة. وإذا لم يكن الشخص راض عن ذلك فيجب التواصل مع الإدارة، أو مع مكتب العمل الذي ينتمي اليه، كما يمكن أن يقوم الشخص بطلب تغيير مسؤولته لأن عدم التغيير ممكن قد يؤدي الى حدوث أمور أخرى. يقول مولر

راديو السويد

 

زر الذهاب إلى الأعلى