أخبار

تجمع فجر العراق في الذكرى العشرين لأحتلال العراق: إستعادة الوطن تبدأ من دعم ثورة تشرين

يورو تايمز / خاص

أصدر تجمع فجر العراق الذي يتزعمه السياسي العراقي المعروف محمد دبدب، بياناً بمناسبة الذكرى العشرين لإحتلال العراق، دعا فيه الى ضرورة الدعم الشعبي لثورة تشرين العظيمة لإستعادة العراق من الاحتلالين الامريكي والايراني. وفيما يلي نص البيان الذي تلقت “يورو تايمز” نسخة منه:

بيان الذكرى العشرون لجريمة احتلال العراق

تمرُّ علينا، اليوم، ذكرى احتلال العراق، ففي مثل هذا اليوم 19 آذار/ مارس 2003، شرعت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عملياتها العسكرية لاحتلال العراق وغزوهِ تحت ذريعة نزع اسلحة الدمار الشامل التي اختلقتها الولايات المتحدة ولم يكن العراق يمتلكها، بعد فشلها باستحصال قرار من مجلس الأمن لغزو العراق في اجتماع المجلس الذي انعقد في الخامس من شباط/ فبراير 2003، وبذلك فإن الاحتلال كان عملاً عدوانياً مخالفاً للقوانين الدولية ضدّ دولة ذات سيادة وعضو مؤسّس للأمم المتحدة، وليست مجاورة لامريكا أو بريطانيا لكي تُهدّد أمنهما الوطني، فضلاً عن أن أمريكا نفسها تراجعت عن ذرائعها التي غزت العراق بموجبها كامتلاكه أسلحة دمار شامل أو أن لديه علاقات بمنظّمات إرهابية.
وفي عشية يوم 19 آذار/ فبراير/2003 وجّهَ الرئيس الامريكي جورج بوش خطاباً إلى الشعب العراقي يعدهُ فيه بمساعدتهِ بإقامة حكومة تُمثِّل ارادة الشعب وتحمي حقوق المواطنين كافة، وبناء عراق يمضي الى الامام موحداً مستقلاً ذا سيادة ،ليستعيد مكانتهُ المحترمة بين دول العالم .وفي 22 مايس من عام 2003 أصدر مجلس الأمن القرار المرقم 1483 والذي يُحمِّل دولتي الاحتلال الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مسؤولية حماية الشعب العراقي. وبرغم الوعود الوردية والقرارات الامميّة فانّ ما حصل على أرض الواقع من إجراءات وقرارات كان منافياً تماماً للمواثيق والقرارات الدولية ، حيث باشرت سلطة الاحتلال بحل مؤسّسات الدولة العسكرية والامنية والإدارية وإصدار العقوبات الجماعية المنافية لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 .وقد أدَّتْ تلك الإجراءات إلى إحداث فوضى عارمة انعدم، في ظلّها، الأمن وسلطة القانون، وبدأت ممارسات الاعتقالات والاغتيالات وتحطيم البنى التحتيّة، والتشريد والتهجير،
وقتل الالاف من السياسيين والتصفيات الجسدية لمئات الكفاءات العلمية من العلماء وأساتذة الجامعات، والعسكريين والمُثقّفين والصحفيين ممّا دفع الكفاءات العلمية العراقية وملايين العراقيين إلى الهجرة والنزوح الى الدول المجاورة وبلدان العالم، واتَّسعتْ عمليات الهجرة والتشريد بعد أن سلَّطت قوات الاحتلال، ولأول مرّة، في تاريخ النظام السياسي، حكومات من طراز غريب وحسب المكوّنات الطائفية والعرقية ممّا لم يألفهُ الشعب العراقي، وقد أضرَّتْ حكومات الاحتلال بمصالح الشعب ومزَّقت وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، ودمَّرت مؤسسات الدولة ورصانة سياقاتها الإدارية والقانونية، والادهى والأمر من ذلك تسليم العراق إلى ايران من خلال تسليط أحزابها ومليشياتها المسلّحة المرتبطة باجندة الولي الفقيه على مُقدّرات السلطة والسلاح والمال، حيث عاثوا في الأرض فساداً ، إن هيمنة ايران واستمرار عملياتها العدوانية على الأراضي العراقية والدول المجاورة يُعدُّ انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وأعمالاً عدوانية مخالفة للقوانين الدولية وانتهاكاً لسيادة العراق واستقلاله وأمنه واستقراره.
آن الأوان أن يتصاعد الدعم الشعبي لثورة تشرين المباركة لاستعادة هيبة الوطن وحريّته وسيادته واستقلاله، لاعادة بناء الدولة على أُسسٍ ديمقراطية حقيقية تُمثِّل إرادة العراقيين من خلال انتخابات حرّة ونزيهه تُتيحُ لجميع العراقيين المُؤهلين قانوناً ممارسة حقوقهم الدستورية في الترشح والانتخاب من دون تمييز او إقصاء سياسي او طائفي.
المجد والخلود لشهداء العراق والنصر المؤزر لثورة الشعب التشرينية لاستعادة الوطن.
والسلام على الشهداء

الأمين العام لتجمّع فجر العراق
في التاسع عشر من آذار/ فبراير 2022

زر الذهاب إلى الأعلى