مدينة ألمانية تزيل تمثالا لأردوغان بعد مواجهات
أزال رجال إطفاء في ألمانيا تمثالا ذهبيا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأسباب أمنية، بعدما أثار وجوده رد فعل غاضبا من السكان المحليين. ووضع منظمو مهرجان فني بعنوان (أخبار سيئة) تمثالا طوله أربعة أمتار لأردوغان بذراع ممتدة في ميدان الوحدة الألمانية بوسط مدينة فيسبادن بغرب البلاد يوم الاثنين.
لكن وسائل إعلام ألمانية ذكرت أن البعض كتب عبارات غرافيتي على التمثال إحداها (هتلر التركي)، بينما احتج مئات السكان على وجوده. وقالت الشرطة إنه حفاظا على سلامة الناس، استخدم رجال الإطفاء رافعة ضخمة لإزالة التمثال خلال الساعات الأولى من الصباح.
وفي نفس السياق، أشار موقع "تاغس شبيغل" في وقت سابق إلى أن مجلس مدينة فيسبادن تفاجأ بدوره من وضع تمثال للرئيس التركي أردوغان. وأضاف الموقع الألماني أن نصب تمثال بشري تمت الموافقة عليه من مصلحة النظام العام، إلا أن متحدثاً باسم مجلس المدينة قال "لم يكن واضح لدينا أن الأمر يتعلق بتمثال لأردوغان".
و أكد موقع "دير فيستن" أن صور تمثال أردوغان الذي يزن 2.5 طن انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن غضبه من وضع تمثال للرئيس التركي في مدينة فيسبادن. وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقول "ما هذا الهراء؟"، بينما علق آخر قائلا "الغباء البشري لا حدود له".
ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين نسمة من أصل تركي. ومن المقرر أن يزور أردوغان برلين يومي 28 و29 سبتمبر/أيلول، في إطار جهود لتحسين العلاقات التي شابتها خلافات على مجموعة من القضايا خلال الأعوام الماضية. ونددت ألمانيا باعتقال تركيا لنحو 50 ألف شخص وإيقاف أو إقالة 150 ألفا آخرين منهم معلمون وقضاة وجنود بعد محاولة انقلاب على أردوغان في عام 2016.
ا ف ب