دراسة تكشف “العمر الذهبي” للسعادة والاستقرار الذاتي!
يبدو أن كل جيل يخوض معركة وجودية خاصة به، بما في ذلك مخاوف المراهقة أو بلوغ سن الثلاثين أو أزمة منتصف العمر أو وباء الوحدة المرتبط عادة بالشيخوخة.
ولكن دراسة أجرتها جامعة Bern السويسرية، حددت متى يكون البالغون أكثر سعادة في حياتهم.
ويقول الباحثون إن التحليل التلوي هو أول ما يظهر أنه بالرغم من كون احترام الذات معركة شخصية للغاية، إلا أنه يتبع نمطا عاما لدى كل الناس.
ويتقلب احترام الذات بشكل ملحوظ لدى كل شخص، حيث يخرج عن المسار أو يستقر تبعا للتفاعلات والعلاقات والإنجازات، بما في ذلك زيادة وفقدان الوزن، وغيرها من الأمور التي لا يمكن حصرها.
ولقد كان من المقبول على نطاق واسع بالفعل، أن إحساسنا بالسيطرة (الجسدية والعاطفية) يتعزز بمرور الوقت، ويبلغ ذروته في سن الـ60، ليبدأ بالتراجع بعد ذلك.
ووجد علماء النفس الذين درسوا السمات الشخصية الخمسة الأساسية، أن انفتاحنا على الخبرة والوعي والتوافق، يتعزز بمرور الوقت ثم يتضاءل.
ولوضع خريطة لنمط تقدير الذات، حلل الباحثون بيانات حوالي 200 مقالة بحثية سابقة، شملت 165 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 4 و94 عاما.
ووجدوا أنه في حين أننا قد نشعر بلحظات سلبية في السنوات التي تسبق سن الـ60 ، إلا أن تقديرنا لذاتنا نادرا ما يصل إلى مراحل كارثية. كما يتعزز دائما، على الرغم من أنه يظل ثابتا أو لا تكون الزيادة حادة، في بعض الفترات.
وفي العشرينيات، نشهد زيادة حادة في تقدير الذات أكثر من أي فترة أخرى من حياتنا.
أما في سن الـ60، وجد الباحثون أن معظم الناس يشهدون سعادة أكثر من أي وقت مضى، ويظلون كذلك حتى سن الـ70، وعند هذه النقطة تبدأ ثقتنا بأنفسنا بالانخفاض قليلا. وفي التسعين، نعاني من الانخفاض الحاد في تقديرنا لذاتنا.
يذكر أنه حتى الثمانينيات من القرن الماضي، اتفق علماء النفس بشكل عام على أن البالغين لا يعانون من أي تغيرات كبيرة في تقدير الذات. ومع ذلك، شكك البعض في هذه الفكرة خلال السنوات الأربعين الماضية.
ديلي ميل