الإيزيديات الهاربات لألمانيا يعانين صدمات نفسية
صرح عالم نفس أن أكثر من 90% من الإيزيديات اللائي وجدن حماية في ألمانيا والبالغ عددهن نحو ألف سيدة، يعانين من صدمات نفسية شديدة بسبب المعايشات التي مررن بها شمالي العراق.
وقال عالم النفس جان إيلهان كيزيلهان إن "جميعهن تحققت لديهن معايير اضطراب الضغط النفسي التالي للصدمة وكان يجب أن يخضعن للعلاج"، وجاءت تصريحاته على خلفية حالة الإيزيدية أشواق حجي حميد تالو التي فرت من ألمانيا بعدما التقت خاطفها الداعشي هناك وعادت إلى موطنها العراق واتهمت السلطات الألمانية بالتقاعس.
وتنتمي أشواق إلى الأغلبية الإيزيدية الدينية العرقية التي تعيش في شمالي العراق، وبحسب تصريحاتها، قام تنظيم داعش باختطافها عام 2014 وبيعها في سوق الرقيق لأحد أعضاء التنظيم، والذي قام بضربها والاعتداء عليها لشهور قبل أن تتمكن من الفرار منه والسفر إلى ألمانيا.
وذكرت أنها التقت في موطنها الجديد بمدينة شفيبيش جموند في ولاية بادن-فورتمبرغ هذا الرجل في أحد الشوارع، مضيفة أنه هددها مجدداً، وقالت أشواق: "قال لي إنه يعرف كل شيء عن حياتي في ألمانيا، شعرت بالخوف لدرجة أنني لم أستطع الحديث".
وقال عالم النفس الألماني إن "هناك نساء يعانين من صدمات نفسية يحاولن تجاوز الأمر حالياً بألمانيا، ولكنه أشار إلى أن ذلك لا يعني أنهن تعافين"، وأضاف: "ولكن أغلبهن تعلمن التعامل مع الصدمة".
وتابع أن "أشواق يمكن أن تكون قد تعرفت حقاً على خاطفها، ولكن هناك احتمالاً ثانياً أيضاً من منظور نفسي ألا وأنها تعتقد أنها رأت هذا الشخص على الرغم من أن ذلك لم يحدث"، وشدد على ضرورة تقفي أثر كلا الاحتمالين.
وأشار عالم النفس الألماني إلى أنه عندما كان بصحبة أول مجموعة من هؤلاء النساء الإيزيديات اللائي جئن إلى ألمانيا في عام 2015 عبر إسطنبول، كان هناك رحلة حج إلى مكة حينها، وكان هناك كثير من المسلمين بملابسهم التقليدية في المطار، وقال: "هناك نساء سقطن مغشياً عليهن عندما رأين هؤلاء الأشخاص"، وأضح أن هؤلاء النساء ربطن بين الرجال الملتحين الذين يبدون بالزي الإسلامي وبين العنف الذي عانين منه على يد (داعش).