كشف مسؤولون بريطانيون، عن وجود نحو 700 قضية مرتبطة بالإرهاب، يتم التحقيق فيها حالياً، وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته منطقة ويستمنستر في لندن أمس الثلاثاء، وأصيب خلاله 15 شخصاً.
وتشهد بريطانيا حالة تأهب قصوى، بعد أن حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من أن الهجوم الأخير الذي حدث أمام مبنى البرلمان، بمثابة تهديد مباشر من عمليات إرهابية مقبلة.
وكشف المسؤولون عن وجود 676 تحقيقاً حياً تجريها أجهزة الأمن وشرطة مكافحة الإرهاب منذ نهاية يونيو (حزيران).
وقال المسؤولون، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، اليوم الأربعاء، إنه تم إحباط 13 محاولة إرهابية منذ مارس (آذار) 2017 بما في ذلك واحدة في الشهر الماضي، مؤكدة أنه تم إيقاف أربع خطط "يمينية" أخرى.
وأكد المسؤولون أيضاً أنه بين 2010 و2017، كان هناك 2029 حالة اعتقال تخص عمليات إرهابية محتملة في بريطانيا، لكن 412 من هؤلاء اعتقلوا العام الماضي، وهو ما وضع البلاد في حالة تأهب.
واعتقلت القوات الأمنية الرجل المسلح الذي حاول اقتحام مبنى البرلمان أمس بسيارته، ويدعى صالح خاطر.
وأكدت الشرطة أن منفذ الهجوم مواطن بريطاني من أصل سوداني، مشيرة إلى أنها داهمت سلسلة من العناوين في ميدلاندز، أثناء محاولتها اكتشاف ما كان وراء أفعاله، وذكرت أنه رفض التعاون مع رجال الأمن.
يذكر أن هجوماً شهده جسر ويستمنستر في مارس (آذار) 2017، نفذه الإرهابي قتل خالد مسعود، الذي قتل 5 أشخاص قبل أن يُقتل.
وقالت تيريزا ماي في بيان مقتضب أمس: "التهديد الموجه إلى المملكة المتحدة من الإرهاب لا يزال شديداً. الهدف الملتوي للمتطرفين هو استخدام العنف والإرهاب لتفريقنا، لكنهم لن ينجحوا أبداً".
وأعربت ماي عن ارتياحها لعدم مقتل أي شخص في الهجوم الأخير، حيث أشادت بـ "الشجاعة الهائلة" للضباط المسلحين الذين قبضوا على السائق في غضون دقائق من قيامه بالسير إلى الحاجز الأمني خارج البرلمان.
24
