هنا اوروبا

معرض في فنلندا لـ 23 تشكيلياً عربياً بشعار «فن الشرق إلى أوروبا»

«فن الشرق إلى أوروبا»… تحت هذا الشعار يقام في العاصمة الفنلندية هلسنكي في الوقت الحالي «معرض الفنانين العرب الأول»، الذي يضم أعمال 23 فنانا عربيا، بما يروج لأعمالهم خارجياً، ويلقي الضوء على الفن التشكيلي العربي أمام المتلقي الأوروبي.

يحتضن المعرض غاليري (EU – MAN Gallery)، بتنظيم من «شبكة الفنانين المهاجرين في أوروبا»، التي نشأت بواسطة مجموعة من الفنانين المهاجرين قبل أكثر من عقدين.

يقول الفنان أمير الخطيب، مدير الغاليري وصاحب فكرة المعرض لـ«الشرق الأوسط»: «نشأت فكرة هذا المعرض من قبل منظمتنا (شبكة الفنانين المهاجرين في أوروبا)، حيث كان تفكيرنا في الكيفية التي يمكننا من خلالها تسليط الضوء على فننا وثقافتنا في العالم المتحضر، فكان التحرك في تنظيم سلسلة من المعارض في أوروبا للانفتاح على العالم، ونأمل أن يحقق هذا المعرض الموجه إلى الشعب الفنلندي إلهاماً تجاه الفن العربي، ويحثهم أيضاً على اتخاذ خطوة إيجابية نحونا».

ويلفت «الخطيب» إلى أن اختيار توقيت المعرض بالتزامن مع أعياد الكريسماس كان مقصوداً، لأنه الوقت الذي يبحث فيه الكثيرون عن نوع مختلف من الحياة والفن الملهم، متوقعاً زيارة أكثر من ألف زائر خلال توقيت إقامة المعرض الذي يمتد لمدة أسبوعين.

ويؤكد أن الغاليري يحاول تغيير الصورة النمطية للعرب لدى الغرب، قائلا: «بالطبع لا يمكننا تغيير الرؤية بسهولة، فهذا يحتاج إلى وقت ومزيد من الجهد، لكننا نبذل قصارى جهدنا لأجل ذلك، وأرى أنه من الضروري جداً العمل على إيصال رسالة مختلفة عنا وعن فننا، وهو ما سيمتد على مدار شهور العام المقبل».

ومن جانبه، يقول الفنان سعد الفلاحي، منظم المعرض: «فكرة المعرض هي كيف نوصل أعمال الفنانين المميزة إلى أوروبا، لذا كان اختيار شعار المعرض (فن الشرق إلى أوروبا)، ونود أن يكون المعرض بشكل دوري، وذلك لفتح الباب أمام جميع الفنانين من كل الدول العربية».

ويضيف الفلاحي: «إن المعرض يضم 18 فنانا من مصر، و3 فنانين من فلسطين، وفنانين من العراق، حيث يوضح أنه كانت هناك بعض الشروط في الاختيار لهذا المعرض، مثل أن يكون محترفا وله خبرة لا تقل عن خمس سنوات في المجال الفني. من بين الفنانين المشاركين بالمعرض، تقول الفنانة المصرية أميمة السيسي: «حرصت أن تكون الأعمال المشاركة بها معبرة عن الروح والهوية المصرية، في محاولة لنقل التراث المصري أمام الثقافات الأخرى، وتعريف الجمهور الفنلندي كيف أن مصر واحة للجمال الساحر، وقد عبرت عن ذلك بلوحتين، الأولى تعبر عن شارع المعز التاريخي، الذي يعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، واللوحة الأخرى بعنوان (الصبر مفتاح الفرج) تعبر عن شخصية المرأة المصرية».

أما الفنانة الفلسطينية أماني البابا، التي تشترك بلوحتين في المعرض، فتشير إلى أن ما شجعها للاشتراك فيه أنه يمثل رسالة تواصل فني مع مجتمع مختلف عن العالم العربي، فهو انطلاق لجمهور جديد لكي يتعرفوا على الثقافة العربية، وبالتالي تحدث عملية تبادل ثقافي وفني، تثري في النهاية بلادنا، لافتة إلى أن المشاركات بالمعرض لم تتقيد بموضوع معين، بل كانت المساحة مفتوحة أمام الجميع لكي يعبر كل منهم بوسائله وأدواته المختلفة عن نفسه، وبرأيها أنه لا بد من تفعيل ظهور الفن التشكيلي خارجيا للتعبير عن الهوية العربية.

 
 
 
ر.خ.ا ش ا
زر الذهاب إلى الأعلى