امرأة تصر على اتهام رئيس الوزراء الكندي بالتحرش بها قبل 18 عاما
قالت المرأة التي اتهمت رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو قبل 18 عاما بالتحرش بها، إنها تصر على اتهامها.
وفي أول تعليق علني لها حول المزاعم التي عادت الشهر الماضي لتشغل وسائل الإعلام، أصدرت المرأة بيانا يوم الجمعة عبر شبكة سي بي سي نيوز الأمريكية، أكدت فيه وقوع حادثة التحرش.
وقالت إن الحادثة، الذي وُصفت في مقال افتتاحي في إحدى الصحف المحلية في شهر أغسطس/ آب عام 2000 "قد حدثت كما ورد في الافتتاحية تماما".
لكن بالمقابل نفى ترودو ارتكاب أي خطأ، قائلا إنه واثق تماما من أنه "لم يتصرف بشكل غير لائق".
وكانت المرأة في ذلك الوقت صحفية تغطي حدثا يحضره ترودو.
وعادت المقالة الافتتاحية التي تتضمن المزاعم بتحرش تردود بالصحفية للظهور، بعد أن نشر أحد المدونين صورة للمقال على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر في يونيو/ حزيران الماضي.
وحدث التحرش المزعوم أثناء فعالية أقيمت في بلدة كريستون، في مقاطعة بريتيش كولومبيا، لجمع الأموال لصالح جمعية خيرية معنية بالإنهيارات الثلجية، كان ترودو مشتركا بها.
وبعد ذلك بأيام، ظهرت مقالة افتتاحية في صحيفة محلية، متهمة إياه بأنه "تحرش" بمراسلة شابة.
وقد علق ترودو مطلع الشهر الجاري لأول مرة على تلك المزاعم التي مضى على حدوثها نحو 20 عاما.
وقال رئيس الوزراء إنه لم يتذكر أي "تعاطي سلبي" أثناء ذلك الحدث، مؤكدا أنه يتذكر ذلك اليوم في كريستون.
وقدم ترودو يوم الخميس الماضي، إجابة أكثر تفصيلا، إذ قال "لقد فكرت مليا واسترجعت ذكرى ذلك اليوم، وأكاد أجزم أنني لم أتصرف بشكل غير لائق".
كما قال ترودو إن اعتذاره حينها جاء لأنه قد شعر بأن المرأة المعنية لم تكن مرتاحة لطريقة تفاعله معها.
وأضاف أن "طريقة التفاعل وتقبلها قد تختلف بشكل كبير جدا من شخص إلى آخر".
وقد اتهمت الافتتاحية التي نُشرت في صحيفة كريستون فالي أدفانس، ترودو بـ "التعامل بشكل غير لائق" مع الصحفية، التي شعرت "بإساءة كبيرة" بسبب سلوك ترودو، دون الإفصاح عن ماهية ذلك السلوك.
ووفقا للافتتاحية، اعتذر ترودو عن سلوكه وقال: "لو كنت أعلم أنك مراسلة في صحيفة وطنية، لما بادرت بتلك الطريقة".
وكان ترودو حينها يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل كمدرس. وقد شارك في مؤسسة أفالانش الخيرية بعد وفاة شقيقه ميشيل في انهيار ثلجي عام 1998.
وفي بيانها، أكدت المرأة التي لم يفصح عن اسمها، ما نُشر في الافتتاحية عن أن ترودو قدم اعتذارا لها في اليوم التالي للمهرجان.
وقالت "لم ألاحق القصة في ذلك الوقت ولن ألاحقها أكثر من ذلك، وبعد هذا البيان، لن أقدّم أي تفاصيل أو معلومات إضافية".
كما أضافت "إذا استمر النقاش حول القصة، سيكون ذلك دون مشاركتي".