طب وتكنولوجيا

وفاة أول طفل يعاني مرضا شبيها بمتلازمة كاواساكي في فرنسا

أدى مرض التهابي يُرجح أنه مرتبط بكوفيد-19 وأصاب بعض الأطفال، إلى تسجيل أول وفاة في  فرنسا  لطفل يبلغ 9 سنوات، لكن هذه المتلازمة الشبيهة بمرض  كاواساكي  لا تزال نادرة مع 135 إصابة معلنة حتى الساعة.

وقال البروفسور فابريس ميشال، رئيس قسم إنعاش الأطفال في مستشفى لا تيمون في مرسيليا  (جنوب شرق)، إن الطفل توفي في الثامن مايو بسبب "تلف عصبي مرتبط بالسكتة القلبية".

وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس، أن التحاليل أظهرت أنه "كان على احتكاك" بفيروس كوفيد-19 لكن لم تظهر عليه أي أعراض.

وتابع أنه لدى نقله إلى قسم طوارئ الأطفال في مستشفى آخر في  مرسيليا  في الثاني من مايو، خضع الطفل لفحص وكان يعاني أعراضا "مشابهة لأعراض الحمى القرمزية من دون مؤشر خطورة". وأعيد إلى المنزل مع علاج.

وقال الطبيب إن في الليلة نفسها "أُصيب الطفل بإعياء شديد مع سكتة قلبية" في المنزل فنقل إلى قسم إنعاش الأطفال حيث تلقى العلاج لسبعة أيام وتوفي السبت الماضي.

وذكرت مديرية الصحة العامة في  فرنسا  مساء الخميس وفاة الطفل المصاب بمرض آخر هو "مرض عصبي نمائي".

لكن البروفسور ميشال أشار إلى أن هذا المرض الآخر لا علاقة له بوفاة الطفل.

وهذا أول طفل يتوفى في  فرنسا  جراء مرض التهابي مرتبط على الأرجح بكوفيد-19. وقالت البروفسورة كارولين أفايرت، رئيسة قسم أمراض القلب لدى الأطفال في مستشفيات  مرسيليا  إن هذا المرض "خطير لكنه نادر جداً ونحن مقتنعون بأنه يجب مواصلة إعادة الأطفال إلى المدارس".

في الأسابيع الثلاثة الماضية، أبلغت عدة دول عن حالات أطفال مصابين بمرض التهابي مع أعراض مشابهة لأعراض مرض  كاواساكي  ، ومرتبطة على الأرجح بكوفيد-19.

وبعد إعلان المملكة المتحدة عن أول حالة من هذا النوع في نهاية أبريل، أُبلغ عن حالات مشابهة في نيويورك وإيطاليا وإسبانيا. والوفيات نادرة جداً مع وفاة فتى في الرابعة عشرة من عمره في بريطانيا وطفل في الخامسة في نيويورك.

في  فرنسا  ، سجّلت 135 إصابة بالمتلازمة "النادرة التي تبدو حالياً في تراجع" بين الأول من مارس و14 مايو، أكثر من نصفها في المنطقة الباريسية، وفق مصلحة الصحة العامة. وتلقى 65 طفلاً العلاج في أقسام الإنعاش و25 آخرين في أقسام العناية المركزة.

وتشمل الأعراض حمى شديدة وألم في البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي وطفح جلدي والتهاب الملتحمة واحمرار اللسان وتورمه.

وهذه الأعراض قريبة من مرض  كاواساكي  الذي يصيب الأطفال ويسبب التهاب الأوعية الدموية.

ومع ذلك، هناك اختلافات. فالالتهاب وتلف القلب "أكثر وضوحاً" في الحالات التي يشتبه في ارتباطها بكوفيد-19 مقارنة بمرض  كاواساكي  العادي، وفق الأطباء.

ويقول البروفسور ميشال إن هذه الحالات تتعلق "بعدد قليل جداً من الأطفال، ووفاة واحدة ويجب ألا تثير القلق بلا داع". ويضيف أنه يجب استشارة الطبيب "عندما يعاني الأطفال من الحمى لأكثر من يومين مع علامات مصاحبة".

 

شاهد أيضا: ما هي مناعة القطيع .. وهل هي الحل الاخير للتعامل مع كورونا؟

 

 
زر الذهاب إلى الأعلى