أخبار

تفكيك طائفة تبتز النساء مادياً وجنسياً تحت ستار التنمية البشرية في أمريكا

ينشغل المجتمع الأمريكي حالياً بقضية جديدة تتفاعل بشكل كبير منذ أيار/ مايو الماضي، بعد الكشف عن حقائق صادمة تتعلق بإحدى الجماعات متعددة الأنشطة كما تسوق نفسها، والتي تضم بين أعضائها أسماء بارزة من "صفوة" المجتمع الأمريكي، لتفضح سلسلة من التحقيقات والاعتقالات حقيقة هذه الجماعة أو الطائفة، التي تبين أنها ليست سوى ستار يخفي وراءه عالماً قاتماً من الجريمة المنظمة والاتجار بالنساء.

سلسلة الاعتقالات لأعضاء هذه المجموعة مستمرة كما التحقيقات المتعلقة بالأمور المالية للمنظمة والتي قادت للكشف عن سلسلة من الجرائم الأخرى.

ما هي هذه الجماعة؟

طائفة NXIVM تتخذ ظاهرياً شكل مؤسسة تسويق متعددة الأنشطة، تصف نفسها بأنها "مجتمع يسترشد بالمبادئ الإنسانية التي تسعى إلى تمكين الناس والإجابة عن أسئلة مهمة حول معنى أن تكون إنسانًا"، يقول شعارها: "نعمل من أجل عالم أفضل".

مقرها في ألباني في شمال ولاية نيويورك، تأسست في عام 1998 وتقول إنها عملت مع أكثر من 16000 شخص.

أسسها كيث رانيير ونانسي سالزمان ومن أبرز أعضائها ابنة رئيس المكسيك السابق وممثلات في هوليوود.

تستهدف الطائفة عن طريق محاضرات وورش عمل وتقنيات "نفسية" التأثير على أتباعها وإدخالهم في عالم من العبودية الجنسية عبر ما وصف" بغسيل أدمغة باهظ التكاليف".

تم تعليق أعمال المؤسسة منذ أيار/ مايو الماضي، وبحسب موقعها على الانترنت فإن المجموعة علقت أعمالها واشتراكاتها حتى إشعار آخر بسبب ظروف غير عادية تواجهها، مع الإشارة إلى أنه سيتم التواصل مع الأعضاء الحاليين لإطلاعهم على تفاصيل أكثر.

 

من هو مؤسسها؟

مؤسسها هو كيث رانيير، مدير إعلانات ومختص بالتسويق.

في عام 1998، أسس رانيير بالاشتراك مع نانسي سالزمان شركة NXIVM، التي تعمل على تقديم ما يسمى بـ"برامج النجاح التنفيذي"، وهي عبارة عن تقنيات نفسية تهدف إلى تحسين الذات في إطار ما يعرف بالتنمية البشرية، لكن وراء الكواليس، كان رانيير يمارس الابتزاز والإتجار بالنساء، وتحويل أتباعه من نساء الطائفة إلى عبيد جنسياً.

إلى أن انهار عالم رانيير السري الذي غلفه بتسويق نفسه كمرشد نفسي واجتماعي وزعيم روحي، عندما تعقبته السلطات في المكسيك بعد عملية بحث استمرت شهوراً واعتقلته بتهمة الاتجار بالجنس والسخرة.

REUTERS/Brendan McDermidنانسي سالزمانREUTERS/Brendan McDermid

أبرز أعضائها

إضافة إلى مؤسسها كيث رانيير، تضم الطائفة أسماء لامعة وبارزة عديدة كأنا كريستينا فوكس ابنة الرئيس المكسيكي السابق فيسينتي فوكس، والممثلات أليسون ماك وكريستين كريوك وغريس بارك ونيكي كلاين وسارة إدموندسون، وكلير وسارة برونفمان ابنتا إدغار برونفمان امبراطور شركات الكحول والرئيس السابق للمؤتمر اليهودي العالمي، كما حاولت أليسون ماك إغراء العديد من الأسماء الأخرى للانضمام مثل الممثلة البريطانية إيما واتسون وغيرها عبر سلسلة تغريدات على تويتر.

 
 

كيف يتم الاستدراج؟

تبدأ برامج NXIVM بالدخول إلى عالم العضو الجديد من باب التنمية البشرية وتطوير الذات، لتبدأ بعدها عمليات أشبه بغسيل المخ، تحت غطاء شعارات رنانة تتعلق بحقوق المرأة وتحررها، والإنسانية وتمكين الأفراد، ليتم بعدها الدخول في عالم من الطقوس المعتمدة بجزء كبير منها على الممارسات الجنسية.

وفي إطار الابتزاز المالي، تحت غطاء الحصول على تبرعات واشتراكات، يتم تصوير الأنشطة الجنسية للأتباع الجدد لضمان صمتهم والحفاظ على سرية عمل الطائفة.

وتصل قيمة التبرع والاشتراك إلى 7500 دولار أحياناً.

المتهمون وطبيعة التهم

المتهمون الأساسيون هم كيث راينيير مؤسس الطائفة ونانسي سالزمان شريكة راينيير بالتأسيس ورئيسة الطائفة، إضافة إلى ابنتها لورين، والممثلة أليسون ماك، وكاثي راسل مديرة المكتب التنفيذي، وكلير برونفمان وريثة شركة سيغرام للمشروبات الكحولية مديرة عمليات الجماعة والمتورطة أيضاً بالتجسس على البريد الالكتروني لوالدها الراحل، ويواجهون تهماً تشمل سرقة الهوية، والابتزاز، والعمل القسري، والاتجار بالجنس، وغسيل الأموال، وعرقلة العدالة.

REUTERS/Brendan McDermidكلير برونفمانREUTERS/Brendan McDermid

وفي حال تم الحكم على أعضاء هذه الشبكة بالسجن فستتراوح الأحكام بين السجن لبضعة أعوام وصولاً حتى 25 عاماً.

 

 

 

 

 

 

 

يورو نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى