واعتمدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة إدنبرة، على بيانات جينية لأكثر من 300 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وقرن وعامين، وفق ما نقلت صحيفة "غارديان".
وعقب تحليل البيانات الضخمة، وجد العلماء صلة وثيقة بين الوظائف المعرفية لدى الإنسان وعوامل صحية مثل البصر وارتفاع ضغط الدم وطول العمر.
وكشفت عملية المقارنة، أن الأشخاص الأكثر ذكاء في عينة الدراسة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 30 في المئة لجينات تؤكد الحاجة لارتداء نظارات طبية.
وفي المنحى نفسه، وجد الكشف الطبي أن لجودة الوظائف المعرفية لدى الإنسان تأثيرا إيجابيا أمام عدد من الأمراض الخطيرة مثل سرطان الرئة والذبحة الصدرية والاكتئاب.
ويوضح الباحثون أن هذا التأثير ليس مفصليا، فهو يساهم بشكل طفيف فقط، إذ لا يعني قصر النظر الذكاء بالضرورة، كما أن من يتمتع بوظائف معرفية جيدة ليس في مأمن من المتاعب الصحية.
ويقول مشككون في جدوى هذا النوع من الدراسات إن الذكاء ليس أمرا دقيقا وواضح المعالم حتى يكون بوسع العلماء أن يقيسوه، فهو أمر نسبي كما أن دراسة الذكاء بالاستناد إلى الحمض النووي قد يؤدي إلى ما يوصف بـ"العلم العرقي".
وكان المحامي الأميركي هيرفي سولفيس صرح لمجلة "نيويورك ماغازين"، في وقت سابق، أن ارتداء المتهمين للنظارات أثناء المحاكمة يلطف مظهرهم ويساعد على تبرئتهم مما نُسب إليهم.
