كشف المستور

وثائق إستخبارية ايرانية تفضح جهود طهران للسيطرة على العراق وخيانة العديد من المسؤولين العراقيين لبلدهم

سلطت مئات من البرقيات المسربة الضوء على حرب الظل التي تشنها طهران من أجل النفوذ الإقليمي، والمعارك داخل أجهزة الاستخايات الإيرانية .

كشفت الوثائق استعداد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي للتعاون مع استخبارات إيران رغم شكوك طهران به
واستندت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى تقارير استخباراتية إيرانية مسربة لتفضح مخطط إيران للنفوذ الإقليمي، وتؤكد أن الهيمنة الإيرانية على العراق ترسخت من خريف 2014. وكتب بعض الوثائق ضباط وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في 2014 و2015. 

سليماني

وأكدت الصحيفة الأمريكية تقارير متداولة عن زيارة قائد فيلق القدس قاسم سليماني للعراق منتصف أكتوبر (تشرين الأول)  لدعم رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وإعادة إحلال الأمن، وسط موجة احتجاجات شعبية واسعة تطالب برحيل الحكومة وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق. 

كان سليماني يسعى إلى إقناع  حليف في البرلمان العراي لمساعدة عبدالمهدي على البقاء في منصبه. وكانت المرة الأولى يذهب سليماني إلى بغداد في مهمة للسيطرة على الأضرار، علماً أن جهود العراق لدعم عبدالمهدي هي دزء من حملة لإبقاء بغداد حكومة تابعة لها.

البرقيات

وأضافت الصحيفة أن الوجود الإيراني لم يغب عن مطار بغداد وأن جواسيس إيران بمطار بغداد راقبوا الجنود الأمريكيين ورحلات التحالف الدولي لمحاربة داعش.

وأوضحت البرقيات أن سفراء إيران في لبنان وسوريا والعراق من الرتب العليا للحرس الثوري، وأن مسؤولين عراقيين سياسيين وأمنيين وعسكريين أقاموا علاقات سرية مع إيران، مشيرة إلى أن إيران ركزت على تعيين مسؤولين رفيعي المستوى في العراق، وأن وزير الداخلية العراقي السابق بيان جبر من أبرز المسؤولين المقربين من إيران.

أوباما والمالكي

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق المسربة تبيّن كيف تفوقت إيران على الولايات المتحدة في العراق، وأنها جندت عملاء سابقين من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية عقب الانسحاب الأميركي من العراق، كما جندت مسؤولاً بالخارجية الأمريكية لمدها بخطط واشنطن في العراق. وأضافت أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اشترط الإطاحة بنوري المالكي لتجديد الدعم العسكري للعراق.
واعتبر أوباما أن سياسات المالكي الوحشية والقمعية ضد السنّة أدت إلى ظهور داعش، مؤكدة أن رئيس الوزراء الأسبق كانت الشخصية المفضلة لإيران.

ورفض وزير النقل العراقي طلب أوباما وقف استخدام إيران للمجال الجوي للعراق، بحسب الوثائق.
كما كشفت الوثائق استعداد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي للتعاون مع استخبارات إيران رغم شكوك طهران به، كما أن قيادياً بالاستخبارات العراقية أبلغ إيران استعداده للتعامل معه. وأشارت إلى أن إيران عولت دائماً على وزراء في الحكومات العراقية المتعاقبة.

مساعد الجبوري

وأشارت الوثائق إلى أن مضمون لقاءات المسؤولين الأمريكيين والعراقيين كانت تُنقل إلى طهران، وأن أبرز مستشاري رئيس برلمان العراق السابق سليم الجبوري كان إيرانياً.

إلى ذلك، أفادت الوثائق المسربة أن إيران تعتبر مراقبة النشاط الأمريكي في العراق ضرورة لبقائها وأمنها القومي، وأن جواسيس إيران متغلغلون في جنوب العراق.

ورأت الصحيفة الامريكية في تقريرها أن إيران تحرص على إرسال طلابها إلى الحوزات الدينية بالعراق، كما تحرص إيران على بناء الفنادق في كربلاء والنجف. وأشارت إلى أن عمليات التطهير في جرف الصخر نفذتها ميليشيات تابعة لإيران. كما أكدت الوثائق استخدام الأجواء العراقية للإمدادات العسكرية للنظام السوري.
 

زر الذهاب إلى الأعلى