السويد : قادمون جدد يستغنون عن عطلهم الصيفية للتطوع في إخماد الحرائق
الحرائق التي اندلعت في مناطق عديدة بالسويد دفعت العديد من المتطوعين لمساندة رجال المطافئ في إخمادها. وهناك عدد كبير من القادمين الجدد الذين انخرطوا في هذا العمل التطوعي، ومنهم من تنازل عن عطلته الصيفية لتقديم المساعدة.
عبد الرحمن وانلي وصل للسويد قبل ثلاث سنوات ونصف، تنقل لقرية هيدي ببلدية هيريادالن بمحافظة يامتلاند، رفقة خمسة من زملائه ومديره بمصلحة الغابات، بهدف إخماد الحرائق بالمنطقة التي تبعد عن مقر سكنه بتسع ساعات، رغم أن طبيعة عملهم تختلف عن عمل رجال المطافئ.
مثل هذه المبادرات لا تنطبق فقط على أبناء البلد، بل على الجميع. أنا وزملائي نعتبر السويد بلدنا الثاني، ولهذا قررنا التطوع في إخماد الحرائق.
ميكايل هارفي رئيس مشروع "الطبيعة تقربك من العمل" بمدينة أوديفالا، والذي أطلقته مصلحة الغابات قبل سنوات قليلة، قال إن المبادرة الطوعية، جاءت من طرف خمسة سوريين وصومالي واحد من القادمين الجدد:
– هذه المبادرة جيدة جداً، لقد قدمنا لهذه المنطقة كمتطوعين في وقت الفراغ وأوقات عطلنا الصيفية. الشباب الذين أشرف عليهم أبدوا قلقاً بسبب الحرائق التي تشهدها السويد من خلال متابعتهم للأخبار، ولهذا قرروا تحمل المسؤولية أيضاً بالقدوم لهذه المنطقة لمد يد المساعدة قلباً وقالباً. ويعتقد أنهم نجحوا في مهمتهم بإخماد الحرائق في منطقة هيريادالن الجبلية، لكن يبدو أن النيران لا زالت خارج السيطرة بسفوح الجبال في منطقة هيلسينين.
راديو السويد