هنا اوروبا

حركة السترات الصفراء الاحتجاجية تصل إلى بروكسل

يوروتايمز / منذر المدفعي

 

يبدو أن حركة السترات الصفرات الاحتجاجية أصبحت مرجعا للاحتجاجات في بقية الدول الأوروبية. على غرار متظاهري فرنسا انطلقت هذا اليوم مظاهرات عفوية في بروكسل تم الدعوة إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي في للتنديد بغلاء الأسعار وارتفاع أسعار الوقود وتدني مستوى المعيشة.

 

هذه الحركة الاحتجاجية العفوية والتي لا تتمتع بقيادة موحدة ارتدت هي الأخرى السترات الصفراء كعلامة عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمون اليها وهي طبقة العمال.  

توجه قرابة 500 متظاهر بشكل سلمي نحو مكتب رئيس الوزراء شارل ميشيل إلا أن هذا التجمع غير المرخص به قانونيا سمح للشرطة باعتراض طريق المتظاهرين.

عدد من الملثمين سارعوا إلى اختراق صفوف الشرطة والقاء الحجارة على مكتب رئيس الوزراء. وبالتالي أقدمت قوات الشرطة البلجيكية على اعتقال العشرات. 

حملة الاعتقالات لم تكن كافية لردع المتظاهرين الذين ردوا على ذلك بتكسير عربتين تابعتين للشرطة. 

متحدث باسم وزارة الداخلية أعلن أن: "الشرطة اعتقلت 60 شخصا لأن المتظاهرين أغلقوا الشوارع بينما كان بعضهم يحمل ألعابا نارية خطرة."

لم تتأخر قوات مكافحة الشغب في التدخل لتستخدم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. 

رئيس الوزراء البلجيكي ميشيل كتب في تغريدة له: "لا حصانة للعنف غير المقبول في بروكسل.من جاؤوا للتحطيم والنهب يجب أن يعاقبوا".

هذا التعليق من قبل رئيس الوزراء لم يردع المتظاهرين عن النداء والهتاف:"ميشيل.. استقل!". 

 

رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل هو سياسي ليبرالي وحليف للرئيس الفرنسي ماكرون الذي يسعى إلى الخروج من مأزق حركة السترات الصفراء التي باتت تؤرق الحكومة في باريس. 

شارل ميشيل المنتمي لإئتلاف يضم حزب اليمين الوسط يستعد لاختبار جديد لا يقتصر على المظاهرات وإنما هي الانتخابات التي ستجرى في مايو أيار المقبل. 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى