هذه تكلفة ترحيل “سامي.أ” من ألمانيا إلى تونس
لازال ترحيل التونسي "سامي. أ"، الذي يُعتقد بأنه عمل كحارس شخصي لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، يُثير العديد من ردود الفعل داخل ألمانيا وخارجها، إذ اتهم مثلا رئيس حزب الخضر الألماني، روبرت هابك، المسؤولين السياسيين في بلده بـ"عدم احترام القانون"، فيما تُصر تونس على محاكمة "سامي.أ" في بلده.
ويُشير موقع "مورغن بوست"إلى أن "سامي.أ" (42 عاما) قدم إلى ألمانيا سنة 1997 من أجل إتمام دراسته، ويضيف الموقع الألماني أن "سامي.أ"، الذي يحمل أيضا الجنسية الألمانية، التحق سنة 1999 بتنظيم القاعدة، بينما نفى "سامي.أ" في حوار أجراه مع صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار، أنه كان في يوم ما حارس أسامة بن لادن الشخصي.
وأوضح موقع "دير فيستن"، أنه تم ترحيل "سامي.أ" يوم الجمعة الماضي (13 يوليو/تموز) إلى بلده الأصلي تونس من مطار دوسلدورف عبر طائرة مستأجرة خصيصا لهذا الغرض.
كلفة كبيرة
وأفاد موقع "دي فيلت" أن تكلفة ترحيل "سامي.أ" من ألمانيا إلى تونس بلغت حوالي 35000 يورو، وأضاف الموقع الألماني أن أربعة أفراد من الشرطة وطبيب رافقوا "سامي.أ" في رحلته إلى تونس على متن هذه الطائرة المستأجرة الخاصة، والتي تتوفر على 12 مقعدا، ويتواجد مقر شركتها الرئيسية في مدينة "نورنبوغ" الواقعة في ولاية بافاريا.
وقال متحدث باسم الشرطة إن عملية استئجار طائرة خاصة بغرض ترحيل شخص ما إلى بلده الأصلي يتضمن مزايا عديدة، وفق ما أشار إليه موقع صحيفة "بيلد"، إذ لا يتواجد مثلا أي شخص (مسافر، سائح…) على متن الطائرة، وهو ما لا يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الشرطة، ويمنع المسافرين من التعاطف مع الأشخاص المُرحلين. وأضاف الموقع الألماني أنه في بعض الحالات، تم تصوير رجال الشرطة من طرف بعض المسافرين، عقب ترحيل أشخاص إلى بلدانهم الأصلية على متن طائرات عادية.
مصاريف مُتغيرة
ويؤكد موقع "دي فيلت"، أن كلفة استجار طائرة خاصة بغرض ترحيل شخص ما إلى بلده الأصلي يرتبط بدرجة أولى بالمسافة الفاصلة بين البلد الأصلي للشخص المرحّل وألمانيا، وأضاف أن السلطات تحاول في الغالب تنظيم رحلات ترحيل جماعية وليست فردية كما في حالة مع "سامي.أ".
جدير بالذكر، أن السلطات الألمانية رحّلت في ( يناير/كانون الثاني) الماضي 19 أفغانيا من مدينة دوسلدورف إلى العاصمة الأفغانية كابول بتكلفة إجمالية وصلت إلى حوالي 129.500 يورو، فيما رافق 57 شخصا من الشرطة الألمانية الأفغان المرحلين.
dw