450 مهاجراً في البحر وسط خلاف بين إيطاليا ومالطا على استقبالهم
وانطلق المهاجرون من ليبيا على متن مركب خشبي رُصد صباح الجمعة، عند عبوره المياه الإقليمية المالطية.
ورفض وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة القومي الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة، رسو مركبهم في الموانئ الإيطالية، تماشياً مع سياسته المتشددة ضد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط.
وبعد نقل المهاجرين السبت إلى سفينتين تابعتين لوكالة "فرونتيكس" أصر سالفيني على إصدار أوامر لهم "بالتوجه جنوباً إلى ليبيا أو مالطا".
ونقلت وكالات الأنباء الإيطالية عن سالفيني في محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: "نحن بحاجة إلى التصرف بعدالة واحترام وشجاعة في مواجهة مهربي البشر، وتوليد تدخل أوروبي".
وأوردت وسائل الإعلام الإيطالية نقلاً عن مصادر حكومية، أن "كونتي سيدفع لنقلهم فوراً إلى دول أوروبية أخرى، وأنه لن يسمح لهم بالرسو".
وحاولت السلطات الإيطالية في رسائل واتصالات متبادلة مع مالطا دفع فاليتا إلى تحمل مسؤولية المهاجرين الموجودين على متن المركب الخشبي.
ومن جهتها قالت مالطا، إن "المركب أقرب مسافة إلى إيطاليا وأن ركابه يريدون التوجه إليها".
والسبت أكدت الحكومة المالطيةأ أنها أوفت بـ"كافة التزاماتها بموجب المعاهدات الدولية المعمول بها حول تنسيق عمليات البحث والإنقاذ".
وصباح السبت ومع اقتراب سفينتي "فرونتيكس" من المركب الخشبي ألقى عدد من المهاجرين بأنفسهم في المياه، ما استدعى إنقاذهم من المياه، حسب المصادر الإيطالية. ونقلت 8 نساء وأطفال إلى جزيرة لامبيدوزا للعلاج.
ويتجدد الخلاف بين مالطا وإيطاليا بعد ساعات من السماح لـ67 شخصاً بالنزول من سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطاليين رست في مرفأ تراباني بصقلية.
وأُجبرت مالطا في الشهر الماضي على استقبال السفينة "لايفلاين" المستأجرة من منظمة غير حكومية ألمانية وعلى متنها 234 مهاجراً، بعد أيام على أزمة بين فاليتا وروما، أدت إلى تحويل سفينة الإنقاذ الفرنسية "اكواريوس" مسارها لتنقل 630 شخصاً إلى إسبانيا.
وتحتل إيطاليا واليونان وإسبانيا الواجهة في أزمة الهجرة التي تثير انقساماً حاداً في أوروبا حول كيفية تقاسم أعباء المهاجرين الساعين إلى بدء حياة جديدة في أوروبا.