آراء

فؤاد التوني : إختفاء زبيدة

"زبيدة تعرضت للاغتصاب اثناء احتجازها لدى الشرطة  المصرية "

"زييدة اختفت قسريا منذ عشرة أشهر "

هاتان جملتان وردتا في تقرير أذاعته محطة بي بي سي البريطانية الناطقة بالانجليزية على لسان مراسلتها في القاهرة " أورلا غوبرين" في الثالث والعشرين من فبراير الجاري دون أن تقدم أدلة ملموسة على صحة هذه المعلومات ، فقط اكتفت مراسلة بي بي سي بحديث مع والدة الفتاة  تقول إن أبنتها اختفت قسريا وتعرضت للتعذيب والاغتصاب ، وفجأة ظهرت "زبيدة" في حوار تليفزيوني مع "عمرو أديب" في منزلها بشارع المنشية في منطقة فيصل بالجيزة تنفي اختفائها وتكذب تقرير بي بي سي ، وتقول إنها تزوجت منذ عام وتعيش مع زوجها ، دأبت الصحفية البريطانية "أورلا غوبرين" على بث تقارير مضللة وأكاذيب وسجلت سلسلة لقاءات مفبركة مع أسر معتقلين ومختفين قسريا تبين لاحقا أنهم اشخاص يسوقون الاكاذيب ضد مصر مقابل الاف الدولارات ويتحدثون بكلام يملى عليهم ، ويخدم توجهات بعض الصحف والمحطات الغربية ضد مصر . 

"زبيدة " ظهرت بجوار زوجها شابة في الخامسة والعشرين من عمرها ، ولديها طفل رضيع ، واجاباتها تدل على أنها  فتاة على قدر بسيط من التعليم ، أكدت زبيدة أنها لا تعلم شيئا عن الضجة المثارة حول اختفائها ، ولم تلتق بوالدتها منذ عام ، ولم تدخل السجن عام 2016 كما زعمت والدتها ، واقرت بأنها شاركت في مظاهرات الإخوان في ميدان عبد المنعم رياض ثم مكثت في اعتصام رابعة عشرة أيام برفقة والدتها في بداية الاعتصام، وسجنت لأربعة أشهر في 2014 ثم خرجت وتزوجت من عام ، ثم انقطعت صلتها بوالدتها التي عارضت زواجها،  والآن تعيش حياة طبيعية مع زوجها الذي يعمل مدربا في أحد النوادي المغمورة .   

ظهور "زبيدة " شكل صدمة لبي بي سي ، التي افتخرت دوما بمهنيتها ، والتزامها بمواثيق الشرف الصحفية ، نسيت أو تناست هذه المؤسسة التي كانت تصف نفسها يوما ما بالعريقة أبسط قواعد العمل الصحفي وهي المهنية ، صحيح أنه لا يوجد اعلام محايد في العالم، وكل وسيلة إعلام لها أجندتها ،لكن يوجد قدر من المعايير المهنية المتعارف عليها دوليا ، يلتزم به الصحفي في أي وسيلة إعلام ، وهو ما ابتعدت عنه الصحفية البريطانية أورلا ، ما موقف اورلا الآن وقد ثبت كذبها أمام العالم  أين المصداقية؟ وما موقف محطة بي بي سي ؟ لماذا كل هذا الحقد والغل تجاه مصر؟ ومن يموللكم ؟ أسطوة المال وضغوط لوبيات صهيونبة وإخوانية تجغلكم تهبطون إلى هذا المستوى المتدني ؟ 

 لماذا أتخذتم جانب الإعلام  المعادي للدولة المصرية ورضختم لتوجيهات أجهزة الاستخبارت ومن بينها البريطانية M5والأمريكية CIA  ، لماذا اعمت بصائركم أموال قطر وجماعات المصالح المؤيدة للإخوان في أوروبا ؟ هل يكفي الاعتذار والاعتراف بالخطأ  واتخاذ اجراءات مهنية وإدارية بحق الصحفية أورلا؟  

نقول لبي بي سي وغيرها من أبواق الشر إن مصر لن تسقط كما تخططون لذلك ، مصر تعيش ظروفا استثنائية ، وتشن حربا شرسة ضد الإرهاب ، إرهاب دول تريد أن تعرقل نهضتها الاقتصادية الواعدة ، وتعيق عودة الاستثمار والسياحة ، لن تهدأ الحملة على مصر بل سيشتد وطيسها كلما اقتربت مصر من تحقيق الاستقرار. 

الحملة المسعورة ضد مصر لن تتوقف قريبا بل ستزداد شراسة قبيل الانتخابات الرئاسية  في مارس المقبل ، وابواق الإعلام المأجور في لندن وواشنطن واسطنبول وأنقرة والدوحة، لن تسكت ، فمليارات الدولارات تتدفق على هذه المنابر كلما اوشكت مصر على الاستقرار ، يريد الغرب أن يعاقب مصر على تصديها للمؤامرة الصهيو أمريكية  الهادفة لتقسيم مصر والسعودية وبقية الدول المستقرة لخلق الطوق الآمن حول إسرائيل.

والمتابع لصحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأمريكيتين، يلاحظ كم السموم التي تنشرهما هاتان الصحيفتان مثلما تفعل أبواق الإخوان في قطر وتركيا وبريطانيا ، منابر عهر  تقدم خدماتها المشبوهة مقابل أجر، وإذا بعثت الرد بالأدلة على كذب ما تنشره تعمل ودن من طين وأخرى من عجين ، وتتجاهل تماما حق الرد ، مثل هذه الوسائل الصفراء الرخيصة لا مكان لها لأنها كاذبة ومغرضة ، بالصوت والصورة ظهرت "زبيدة" لترد على مزاعم  الصجفية "أورلا غوبرين" التي ارتضت أن تبيع خدماتها بمقابل ، لا تعرف أمانة الكلمة، وقيمة الرسالة ، منحتها مصر كافة التسهيلات للعمل والتنقل والحماية والعيش في العاصمة المصرية القاهرة وفي النهاية تطعن مصر في الظهر، يكفيك خزيا وعارا فضيحتك المدوية أمام العالم  يا أورلا ، أما المحطة التي تعملين بها ففقدت مصداقيتها منذ عقود ، وعلى هيئة الاستعلامات المصرية أن ترفع قضية لمقاضاة بي بي سي .  

وليعلم المصريون أن الحرب النفسية التي تتعرض لها مصر لن تهدأ وهي تتعقب فلول الإرهاب من غربها إلى شرقها ، الإرهابيون يستهدفون الجيش المصري ورجال الشرطة، ويقتلون المدنيين المسلمين والمسيحيين لبث الفرقة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تستهدف الشباب بكم هائل من الأكاذيب فليحذر شباب مصر مما يحاك لبلدهم ، وفي القريب العاجل سيزول الإرهاب وتبقى مصر. 

زر الذهاب إلى الأعلى