فوضى وتمرد في المدارس الاعدادية الفرنسية
باريس / منذر المدفعي
بالتوازي مع تصاعد تأثير حركة السترات الصفراء على مسار السياسة الفرنسية وتنامي شعبيتها المتزايدة في أوساط الطبقة الوسطى التي تمثل غالبية المجتمع الفرنسي. انطلقت حركة احتجاجية في عدة مدارس إعدادية ما لبثت هذه الحركة أن تحولت إلى تمرد تفشى في قرابة 280 مدرسة اعدادية في عموم فرنسا.
طلاب الاعداديات قاموا بغلق أبواب مدارسهم بالحواجز المعدنية كما تعمدوا حرق حاويات الأزبال في الشوارع القريبة من مدارسهم مهددين الحي بنشوب حريق كبير. ولم يتردد البعض بتكسير الواجهات الزجاجية لبعض المحلات التجارية.
تدخلت الشرطة للحد من انتشار موجة الاحتجاجات الطلابية وقامت باعتقال أكثر من 700 طالب اعدادية. عملية التدخل لم تخلو من مواجهات مع الشرطة التي كالعادة لجأت إلى استخدام القنابل الدخانية.
فاليري بيكرس عمدة مدينة نانت لاجولي التي شهدت تحرك طلابي واسع وجهت اتهامها إلى الاحزاب السياسية: "أنا واثقة بأن بعض الاحزاب السياسية تحاول الاستفادة من هذه الازمة. وهي التي تدفع بالطلاب للتصرف على هذا النحو".
الجهات المسؤولة تدرس حالية مسألة نصب كامرات مراقبة في المدارس الاعدادية لرصد حالات الفوضى قبل انتشارها.
المجتمع الفرنسي صحى اليوم مصدوما بالشرطة عقب انتشار تسجيل فيديو يظهر الصورة المهينة التي اعتقل بها عناصر الأمن طلاب الاعدادية عقب نزولهم إلى الشوارع.