هنا السويد
وسائل الاعلام الاجنبية تقدم صورة مظلمة عن السويد قبيل ايام من الانتخابات البرلمانية والتركيز على الحزب العنصري
يورو تايمز / وجدان الاسدي
كشف تقرير لتلفزيون السويد ان وسائل الاعلام الاجنبية تقدم صورة مظلمة عن السويد خلال هذه الايام التي تشهد تصاعد الحملات الانتخابية للبرلمان السويدي. وذكر التقرير الذي تابعته "يورو تايمز" ان التركيز الاكبر لوسائل الاعلام الاجنبية كان على حزب "ديمقراطيو السويد" العنصري المعروف بمعاداته للمهاجرين، واحتمالات حصوله على نسبة كبيرة من الاصوات، مما يهدد قيم التسامح والحرية في البلاد. كما ركزت وسائل الأعلام الاجنبية على عصابات الجريمة المنظمة والهجرة والمأزق السياسي بين الكتلتين الرئيستين والنمو والقدرة المتزايدة لحزب "ديمقراطيو السويد" وحصوله على موقع محوري. وكتبت صحيفة "نيوريوك تايمز" عن رئيس حزب المحافظين المعارض في السويد "أؤلف كريسترسون"، بانه من ابرز المنافسين على منصب رئاسة الوزراء، لكنه في الوقت نفسه يواجه خطر فقدان الدعم من حزبه اذا تعاون مع حزب "ديمقراطيي السويد"، واضافت الصحيفة ان الأحزاب السويدية جميعها لم تعط رسالة واضحة الى الناخبين حول تعاملهم مع بعض السيناريوهات. من جانبها كتبت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية على صفحاتها ان المجتمع السويدي المثالي قد انتهى، وذلك بسبب العنف والجرائم في المناطق السويدية الكبيرة التي أعطت صورة جديدة عن البلد يطلق عليها بالالمانية "Bullerbü”-idyllen". كما هيمنت الجريمة على الحركة الانتخابية، وهو ما قد يخدم حزب "ديمقراطيو السويد" العنصري. ووفقا لما كتبه مراسل الصحيفة الذي قام بإجراء مقابلة مع الشرطة السويدية في مدينة مالمو ، حيث اكدت له ان اللاجئين ليسوا هم مسببي المشاكل، وانما مجموعة من الشباب الذين نشأوا في السويد لكنهم يفتقدون من وجهه نظرهم الى التعليم والعمل. وكتبت صحيفة الغارديان البريطانية بان العديد من الناخبين غير راضين عن فضيحة مستشفى كارولينسكا الجديد والسكك الحديدية السيئه والبريد غير الفعال، لكن في المقابل يعتبرون البلد مزدهر وينمو وسياسيوه نزيهون. بينما كتبت صحيفة "سيتوشايدو" الألمانية ان الوضع في السويد جيد لكن لا يحصل جميع السكان على هذه الحصة من النمو والازدهار في البلاد، وهناك زيادة في اعداد المواطنين الذين لا يرضيهم هذا الوضع. كما اعتبرت الجريده الاوروبية الالكترونية "بوليتكو"، ان نجاح الديمقراطيين السويديين هو بسبب اتباعه اتجاها أوسع من دونالد ترامب والحكومة الشعبوية في إيطاليا وقد تحرك هذا الحزب كثيرا خلال الفترة الماضية. كما كتبت الصحيفة عنواناً يقول : "وداعا للانتخابات السويدية المملة".
يورو تايمز / الحقوق محفوظة