منظمات تدعو الحكومة الإيطالية لتجنب التصعيد بشأن الهجرة
دعت منظمات دولية مثل المفوضية العليا للاجئين ويونيسف، وأخرى إيطالية مدنية، الحكومة الإيطالية الجديدة إلى تجنب التصعيد بشأن قضية الهجرة حتى لا تثير الكراهية ضد الأجانب، وطلبت من الحكومة الاستمرار في جعل الأولوية لإنقاذ الأرواح والانفتاح أمام اللاجئين.
أعربت منظمات دولية وأخرى إيطالية غير حكومية، عن اعتراضها على تصريحات رئيس الوزراء الايطالي الجديد جوزيبي كونتي بشأن الهجرة خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ، والتي قال فيها إن "إيطاليا سوف تضع نهاية لتجارة الهجرة، التي نمت بشكل غير متناسب تحت عباءة التضامن الوهمي".
وقالت المنظمات، إن التعميمات التي أطلقها كونتي لا يمكن أن تساعد، وإن العمل في مجال استقبال المهاجرين واندماجهم يعني وضع الوقت والأموال وكافة القدرات من أجل العناية بالآخرين.
دعوات للاستمرار في الانفتاح أمام اللاجئين
وطالبت المفوضية الأممية الحكومة الإيطالية بتجنب التصعيد بشأن اتصالاتها المتعلقة بهذه القضية، سواء بالتلاعب أو بوضع الأطراف في مواجهة غير مطلوبة أمام بعضها البعض.
وأكدت "كارلوتا سامي"، المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المنظمة "مستعدة لمواصلة العمل البناء، ويجب على إيطاليا كدولة أن تستمر في انفتاحها أمام اللجوء، وأن تكون مستعدة بشكل أكبر للتكامل". وقالت سامي، إنه "بالنسبة لنا، فمن الضروري أن تكون أولوية الحكومة هي الحفاظ على أرواح البشر".
بينما قال "أوليفيرو فورتي"، مدير شؤون الهجرة بمنظمة "كاريتاس"، التابعة للكنيسة، إن "التضامن الوهمي غير موجود، التضامن إما موجود أو غير موجود، وعندما نسمع ما يقال عن أن هناك تجارة فهذا يبدو أمرا خبيثا بالنسبة لي".
وأضاف فورتي، "بالطبع نحن، ولسوء الحظ، من يقوم بهذا العمل، لكن ذلك مرتبط بالوضع الطارئ الذي يتسبب في وضع الثقة في أشخاص ليسوا هم من يتحكمون.. ولا يمكن لنا أن ندفع الثمن كله".
دعم المهاجرين غالبا ما يكون مجانيا
وسلطت جمعية "سانت إيجيديو"، الضوء على حقيقة أن دعم المهاجرين غالبا ما يتم من خلال متطوعين، وبالتالي هو دعم مجاني، وقالت "دانييلا بومبي"، مديرة خدمات المهاجرين في الجمعية إن "هناك العديد من الجماعات، والكثير من الأبرشيات والأسر الإيطالية التي توفر مساكن مجانا للمهاجرين، وإذا كان هناك من تجاوزات ما فيجب التخلص منها لكن دون تعميم".
في حين رأى "باولو ناسو"، من اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، أن "المشكلة هي أن الحكومة الإيطالية كانت تلوح في الماضي بقواعد الشفافية، لأنه خلال موجة الطوارئ أقامت علاقات مع الأشخاص الذين لم يكونوا على استعداد للاستقبال، لهذا إذا ما كان هناك مزيد من الشفافية فجميعنا سنكون متفقين".
أما منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فقد أكدت على لسان المتحدث باسمها في إيطاليا "أندريا إياكوميني" أن "المهاجرين الأطفال لا يمكن المساس بهم".
ودعا "ريكاردو جاتي"، رئيس بعثة منظمة " الأذرع المفتوحة" غير الحكومية، التي تقوم بعمليات الإنقاذ في البحر، إلى الشفافية واحترام أولئك الذين يعملون على الأرض، وقال إنه " من الصحيح أن هناك بعض الفضائح قد ظهرت في بعض مشروعات الاستقبال المزيفة، لكننا نواصل العمل كما هو الحال دائما، وليس لدينا ما نخفيه".