السويد : المحافظون والاشتراكي الديمقراطي متقاربان بشأن سياسة الهجرة
أظهرت المناظرة السياسية لقادة الأحزاب البرلمانية في السويد التي جرت مساء أمس الأحد في التلفزيون السويدي SVT، تقارباً كبيراً في توجهات كل من حزب المحافظين من جهة والحزب الاشتراكي الديمقراطي من جهة مقابلة فيما يخص سياسة الهجرة.
حيث قال أولوف كريستيشون رئيس حزب المحافظين إنه لا يمكن الوصول إلى حلول ما لم تحدث تقاطعات في المواقف ولكي تتمكن السويد من البقاء كدولةٍ منفتحة على الصعيد الدولي في المستقبل ينبغي علينا التأقلم مع الاندماج، ولن نتمكن من فعل ذلك ما لم تصبح سياسة الهجرة أكثر إحكاماً بحسب تعبيره.
هناك اختلافات جوهرية بين وجهات نظر الاشتراكيون الديمقراطيون وحزبي البيئة واليسار. هناك اختلافات اعترفنا بها منذ فترةٍ طويلة بين أطراف التحالف، أنا أفهم ذلك وأدرك الحقائق. إن ذلك يمنع السويد برمتها من التطور، لأننا لا نستطيع التوافق.
أولوف كريستيشون
فيما أكد رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين على أهمية أن تتحمل السويد نصيبها من المسؤولية، ولكن فقط بما يتناسب مع حجم سكانها.
على السويد أن تتحمل قسطاً من المسؤولية وليس أكثر. وهذا يعني على سبيل المثال أنه في العام الماضي كان لدينا 26 ألف طالب لجوء. ولو قارنا ذلك بحجم السكان لكان يجب أن يكون ذلك العدد فقط 14 ألف بدلاً من ذلك.
ستيفان لوفين
من المقرر أن يتم التوصل خلال عام 2019 لاتفاقٍ جديد يحل محل الاتفاق الذي أبرم بين الحكومة وأحزاب التحالف عام 2015 فيما يخص سياسة اللجوء.
علاوةً عن ذلك يريد المحافظون والاشتراكيون الديمقراطيون منح إقامة مؤقتة لطالبي اللجوء الأمر الذي يجعل من إمكانية لم شمل الأسر شبه مستحيلة، الأمر الذي لم يوافق عليه كل من أحزاب البيئة، اليسار، الديمقراطي المسيحي والوسط.
حيث قالت رئيسة حزب الوسط آني لوف " أعتقد أن ذلك لا ينسجم مع حالة السويد اليوم، أي أن يتم تقسم العائلات والأطفال، وألا يتمكن الأطفال من رؤية أمهاتهم وأباءهم، حزب الوسط يريد تمكين العائلات من لم الشمل واتباع سياسة هجرة متكاملة".
فيما يرى رئيس حزب اليسار، يوناس خوستيدت، أن جمع شمل العائلات أمرٌ ضروري لعدة أسباب حيث قال" أعتقد أنه من السيئ الفصل بين أفراد الأسرة وتفريقهم عن بعضهم البعض، وأن ذلك سيء من أجل الاندماج في السويد".
بينما أشارت رئيسة حزب البيئة إيزابيلا لوفين في بداية النقاش بين رؤساء الأحزاب إلى إنجازات الحكومة على صعيد دخول النساء لسوق العمل.
اما يان بيوركلاند رئيس الحزب الليبرالي اعتبر المواقف الوسطية بشأن الهجرة ليست بالأمر البسيط حيث قال" جزئياً تبدو السويد منغلقة بالنسبة للبعض، والبعض الآخر يريد ذلك، أعتقد أن ذلك يتضح من خلال مقترحات المحافظين أيضاً، الأمر الثاني وهو اتباع هجرة مفتوحة ومجانية أي دع الجميع يأتون ومن ثم نقرر من يستطيع البقاء ومن عليه المغادرة"