هنا اوروبا

اليونان: أكثر من 13 ألف مهاجر عالقون في جزر بحر إيجة

ذكرت عشر منظمات غير حكومية، أن أكثر من 13 ألف مهاجر يعيشون أوضاعا مزرية على جزر شرق بحر إيجة اليونانية، ودعت هذه المنظمات الحكومة اليونانية إلى الإسراع في نقل هؤلاء المهاجرين إلى داخل الأراضي اليونانية، وتوفير الحماية والاستضافة الآمنة لهم، وإنهاء "سياسة الاحتواء" التي حولت تلك الجزر إلى سجن مفتوح.

قالت عشر منظمات إنسانية، إن عدة آلاف من طالبي اللجوء لا يزالون يعيشون في أوضاع مزرية في  جزر بحر ايجة اليونانية، بلا خدمات أساسية أو أي وسيلة للحماية. ودعت المنظمات الحكومة اليونانية إلى العمل فورا على إنهاء "سياسة الاحتواء"، التي تؤدي إلى إبقاء طالبي اللجوء في هذه الظروف على الجزر، وطالبت بنقلهم إلى مناطق آمنة داخل الأراضي اليونانية.

وتضم قائمة المنظمات التي وجهت هذا النداء، كل من هيومان رايتس ووتش، والعفو الدولية، وكاريتاس اليونان، والمجلس اليوناني للاجئين، وأوكسفام، وبراكسيس، والمنتدى اليوناني للاجئين، وحقوق اللاجئين الأوروبية، والمفوضية الإسبانية للاجئين.

الجزر اليونانية في بحر إيجة سجن مفتوح

وأوضحت المنظمات غير الحكومية، أن " أكثر من 13 ألفاً من المهاجرين الرجال والنساء والأطفال محاصرون في الجزر اليونانية منذ توقيع الاتفاق  قبل نحو عامين".بين الاتحاد الاوروبي وتركيا

وقال جابرييل ساكيلاريديس مدير مكتب منظمة العفو الدولية في اليونان، إن " سياسة الاحتواء قد حولت الجزر اليونانية، التي كانت رمزا للأمل والتضامن، إلى سجن مفتوح، ما يشعرهم بفقدان الأمل وزيادة معاناتهم كلاجئين".

ورأت منظمة هيومان رايتس ووتش في بيان، أن " السلطات اليونانية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، تحتج فورا إلى توفير الأمان للاجئين على الأرض الأم"، واستنكرت أن يكون الهدف من سياسة الاحتواء هو منع طالبي اللجوء من مغادرة الجزر إلى داخل الأراضي اليونانية.

وقالت المنظمة إن الحكومة اليونانية تصر على أن هذه السياسة ضرورية لتنفيذ تعهداتها، بموجب الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن الهجرة.

دعوات إلى توسيع "الاستضافة الآمنة" للمهاجرين

ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش، الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي إلى ضمان حماية كافة طالبي اللجوء في اليونان، والإسراع في توسيع الاستضافة الآمنة على الأرض الأم، وإنشاء نظام للإسراع في نقل هؤلاء الأشخاص إلى داخل الأراضي اليونانية بما يتناسب مع احتياجاتهم الصحية والنفسية.

وأضافت أن الحكومة اليونانية نقلت أكثر من 7 آلاف من طالبي اللجوء من الجزر إلا أن نحو 5 آلاف شخص وصلوا منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ما أدى إلى زيادة ازدحام المخيمات في الجزر. وتستضيف النقاط الساخنة في جزر ليسبوس وكيوس وساموس وليروس وكوس نحو 10 آلاف شخص، بينما لا تزيد سعة المخيمات الإجمالية عن 6292 شخصا.

 

 

ansa

 

زر الذهاب إلى الأعلى