النمسا: لن نقبل أي طالب لجوء تُعيده ألمانيا من على الحدود
حذر مستشار النمسا سيباستيان كورتس وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر من خططه لإعادة المهاجرين إلى الحدود.
وقال كورتس مساء أمس الخميس في القمة الأوروبية في بروكسل: "عندما تطبق ألمانيا بتطبيق هذه الإجراءات على حدودها فستقوم النمسا بنفس الشيء اضطراراً، ومن ثم فسيكون من البديهي اتخاذ إجراءات أخرى على الحدود الألمانية النمساوية".
وأراد كورتس أن يُبين بذلك أن النمسا لن تقبل أن تعيد ألمانيا المهاجرين الذين دخلوا أراضيها إلى النمسا مرة أخرى، حيث سينتج عن ذلك أن تترك ألمانيا اللاجئين ينتشرون في البلدان التي سُجلوا فيها أول مرة.
وعادة ما تكون الدول المقصودة إيطاليا أو اليونان، إلا أن استقبال هاتين الدولتين للمهاجرين ثانية يعتبر محل تساؤل، ومن هنا يأتي قلق النمسا.
ويعتزم زيهوفر، في مسار منفرد، إعادة اللاجئين الذين سجلوا في دول أخرى إلى الحدود الألمانية ثانية إذا لم تقدم المستشارة الألمانية بحلول الأحد المقبل، نهجاً أوروبياً للتقليل من هجرة اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
وتأتي مطالبة زيهوفر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ووزير داخلية الائتلاف الحاكم في برلين، على خلفية الانتخابات البرلمانية المقبلة في ولاية بافاريا، والتي يكون لحزبه فيها قصب السبق.
ويعتبر ميركل وكورتس إعادة اللاجئين بالطريقة التي يطالب بها زيهوفر مخالفة للقواعد الأوروبية، وأكد كورتس مساء الخميس أنه يعتبر اللاجئين المسجلين من قبل، مشكلة غير جديرة بالذكر أصلاً، حيث أن العدد الأكبر من اللاجئين القادمين لكل من ألمانيا والنمسا هم أولئك الذين لم يسجلوا بعد في أي دولة.