ألمانيا: الكنيسة البروتستانتية تحذر من دفع اللاجئين من بلد لآخر
حذر رئيس مجمع الأساقفة البروتستانت في ألمانيا من رد ألمانيا اللاجئين القادمين من بلد أوروبي آخر، قائلاً إنه "لا يجوز دفع اللاجئين من بلد لآخر"، مضيفاً "رأينا ذلك ولا يمكن أن يكون ذلك أبداً الحل الذي يعمل به في أوروبا".
وعبر هاينريش بيدفورد شتروم عن أمله في أن تتوصل القمة الأوروبية المزمعة غداً الخميس وبعد غد الجمعة في بروكسل إلى اتفاق بشأن سياسة اللجوء وقال: "نذكر كمسيحيين بأنه من الضروري أن يتوافق الحل أولاً مع المعايير الإنسانية التي تميز أوروبا، وثانياً لابد أن يكون هذا الحل قابلاً للتطبيق".
وتابع رئيس المجمع: "يجب ألا يدفع اللاجئون من بلد لآخر".
ورداً على سؤال عن تصوره لهذا الحل قال رئيس مجمع الأساقفة البروتستانت: "لابد من حماية الحياة البشرية، يجب ألا يقبل الموت في عرض البحر المتوسط، ولابد أن تكون هناك إجراءات قانونية تتوافق فعلاً مع معاييرنا لدولة القانون، لابد من توفير حياة كريمة في مكان آخر للناس الذين لا يسمح لهم بالبقاء في إحدى الدول الأوروبية، ولابد أن تكون مواجهة أسباب الهجرة جزءاً من الرؤية الشاملة في كل الأحوال".
وشدد على ضرورة ألا تقبل أوروبا بحياة اللاجئين في معسكرات على غرار تلك الموجودة في ليبيا التي لا نسمع عنها سوى أشياء فظيعة، والتي تنتهك جميع المبادئ الإنسانية التي تمثلها أوروبا، وعبر عن أسفه لعدم تقدم أي جهة أو سياسي أوروبي حتى الآن باقتراح لإدارة معسكرات اللاجئين الموجودة خارج أوروبا بشكل يتوافق مع المعايير الإنسانية والقانونية في أوروبا.
ورأى رئيس مجمع الأساقفة البروتستانت في ألمانيا أن اتفاقية دبلين للاجئين غير صالحة بشكلها الحالي وتؤدي بصيغتها الحالية إلى الدفع باللاجئين هنا وهناك، وأضاف: "لا يمكن أن يسمح بأن تنقذ حياة اللاجئين في البحر المتوسط ثم لا يجدون بلداً يقبلهم، هذا يخالف جميع التوجهات الأساسية للدين المسيحي".
وشدد على ضرورة أن تدلي الكنيسة بدلوها في هذه الأزمة ورأى أنه من الضروري أن يتم توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي وطالب الدول الأوروبية التي ترفض قبول اللاجئين في هذا الإطار بالإجابة على السؤال عن كيفية توافق ذلك مع قيمها الإنسانية الأساسية وما إذا كانت تقبل بأن يموت اللاجئون أثناء دفعهم من مكان لآخر، وأضاف: "لا يمكن لأحد على أية حال أن يستند في ذلك للدين المسيحي".