هنا اوروبا

تراجع في نسبة المشاركة بمظاهرات السترات الصفراء بانتظار نهاية الحوار الوطني.

 

يوروتايمز / منذر المدفعي

 

 

شهدت مظاهرات السترات الصفراء هذا السبت تراجعا في عدد المشاركين. فقد انخفضت نسبة المشاركين إلى 2600 متظاهر في باريس بالمقارنة مع الأسبوع الماضي الذي شهد تحرك 4000 متظاهر.

 

شهدت باريس عدة مظاهرات خلال الأسبوع السابع عشر لحركة السترات الصفراء الاحتجاجية. فقد انطلقت مسيرة نسوية تابعة لمظاهرات السترات الصفراء من ساحة شارل ديغول النجمة حيث يقع قوس النصر لتتجه إلى حدائق اللوكسمبورغ لتقطع بهذه المسيرة أكثر من خمسة كيلومترات في وسط باريس للمطالبة بتحسين ظروف العمل للنساء وكذلك للمطالبة بالعدالة الاجتماعية بين الرجل والمرأة بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.

 

وفي نفس الوقت شهدت حدائق برج إيفل اعتصاما من قبل مئات المتظاهرين تحت شعار "لن نتحرك من هنا" لترديد مطالب السترات الصفراء المتمثلة بدعوة الحكومة إلى تنظيم استفتاء شعبي بشأن بقاء ماكرون في منصب رئيس الجمهورية.

 

وفي سابقة من نوعها برز عشرات المتظاهرين في مطار شارل ديغول وتسببوا بعرقلة الحركة في المطار. وهي المرأة الأولى التي تشهد بها مطارات فرنسا ظهور السترات الصفراء.

 

أما المظاهرة الأكبر فقد كانت في جادة الشانزليزيه حيث تجمع أكثر من 1500 متظاهر للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية للطبقة المتوسطة وما دون المتوسطة.

 

 

أكد المتظاهرون لفريق يوروتايمز في باريس بأنهم "يستعدون لتنظيم مظاهرة حاشدة وعملاقة يوم السبت المقبل" حيث سيتزامن مع نهاية موسم مبادرة الحوار الوطني التي وعد ماكرون من خلالها بتقديم الحلول الجذرية لإرضاء الجماهير المحتجة.

 

مظاهرات الأسبوع السابع عشر تميزت بالسلمية التامة وعدم حدوث اعمال عنف من قبل المتظاهرين كما حاولت الشرطة التعامل من بعيد مع المتظاهرين تجنبا لحدوث اصطدام مع المدنيين إذ تتعرض قوى الأمن الفرنسية لضغوط شديدة عقب مطالبة الأمم المتحدة باجراء تحقيقات بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة في مواجهة المدنيين العزل. 

 

 

وردا على مطالب الأمم المتحدة أكدت السلطات الرسمية الفرنسية أنها بدأت بتنفيذ 166 تحقيقا بشأن حالات العنف التي تم ارتكابها من قبل الشرطة خلال الأسابيع الماضية.

 

تنتظر فرنسا بأسرها يوم الجمعة الحاسم الذي سيشهد نهاية موسم الحوار الوطني الذي حاول ماكرون من خلاله كسب الوقت لتخفيف حدة التظاهرات. إلا أن الحوار الوطني قد يتسبب في ختامه بانعاش المظاهرات التي شهدت تراجعا تدريجيا خلال الأسابيع الماضية. 

  

زر الذهاب إلى الأعلى