بلجيكا: سكان العاصمة يطلبون إقامة مركز جديد لاستضافة المهاجرين
طلب أكثر من 200 مواطن بلجيكي من سكان العاصمة بروكسل إنشاء مركز جديد لاستضافة المهاجرين. وسيكون هذا المركز هو العاشر من نوعه حيث سيديره متطوعون يقومون بتنظيم العمليات اللوجستية وكل ما هو ضروري للمهاجرين.
طلب أكثر من 200 شخص من سكان العاصمة البلجيكية بروكسل من سلطات بلادهم إقامة مركز لاستضافة المهاجرين، في الوقت الذي لا تزال فيه الحكومات الأوروبية منقسمة بشأن ملف الهجرة.
البلديات ترغب في استضافة المهاجرين
ويقترح هذا الطلب أن يتم فتح مركز استضافة صغير، يضم عددا من الأماكن تتسع لـ15 إلى 30 شخصا، وذلك وفقا للوثيقة التي تم تقديمها لبلدية "فولوفي سانت لامبارد"، وهي واحدة من 19 بلدية تضمها العاصمة البلجيكية. وسيكون هذا المركز هو العاشر من نوعه بفضل سكان بروكسل والمناطق المحيطة بها.
وقالت أدريانا كوستاس سانتوس، التي تعمل مع منظمة "بلاتفورم سيتوايين"، إن "المراكز تسمى مراكز إقامة جماعية، وهي منازل يديرها متطوعون، وتم عرض البعض منها بواسطة مدنيين، بينما عرض بعضها الآخر بواسطة البلديات، ونحن نقوم بتنظيم العمليات اللوجستية وكل ما هو ضروري".
وأضافت سانتوس أن 17 من بين 19 بلدية في بروكسل قالت إنها ترغب في استضافة مهاجرين وتجهز منازل الاستضافة، وهذا آخر تطور في المبادرة التي تقوم على رغبة المواطنين في المدينة في استضافة المهاجرين في منازلهم.
وظهر هذا المشروع للمرة الأولى في أيلول/ سبتمبر 2017 من خلال مجموعة من النشطاء الذين استضافوا عددا من اللاجئات من خلال أصدقائهم.
التضامن على شبكات التواصل الاجتماعي
وتم نشر هذه المبادرة للمرة الأولى بواسطة مئات الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث انضم إليها بعد ذلك الآلاف.
ويتابع هذه المجموعة الآن نحو 47 ألف شخص، وفي كل ليلة وفي حديقة مكسيميليان، وهي حديقة صغيرة ليست بعيدة عن محطة قطارات الشمال، يجد المتطوعون أماكن لاستضافة مئات المهاجرين، حيث تتم استضافة بعضهم في منازل خاصة، والبعض الآخر في أحد المراكز.
وقالت دلفاين، وهي إحدى المتطوعات، "في الليلة الماضية وجدنا أماكن كافية لاستضافة 430 شخصا". ويوفر المضيفون أماكن للإقامة حتى لو لليلة واحدة، وفي بعض الأحيان يقدمون وجبة العشاء، ويوفرون الإنترنت الذي يعد من الأمور الهامة بالنسبة للمهاجرين حتى يمكنهم الاتصال بأسرهم.
وذكرت "كارلا جوفي"، وهي إيطالية تعيش في بلجيكا منذ أعوام، "غالبا ما استضيف بعض الأولاد، ومعظمهم من صغار السن. في البداية كان لدي بعض المخاوف، لكن بعد التعرف إليهم تدرك أنهم أكثر خوفا منك".