الشرطة الإيطالية توقف 5 أشخاص بينهم موظفون بتهمة اختلاس أموال مخصصة لاستقبال مهاجرين
أوقفت السلطات الإيطالية، خمسة أشخاص من بينهم ضابط شرطة وموظف بوزارة العدل ورجل أعمال، بتهمة التزوير من أجل اختلاس أموال خاصة باستقبال المهاجرين في مقاطعة بينيفينتو، جنوب إيطاليا، ليرتفع بذلك عدد الذين يتم التحقيق معهم في هذه القضية إلى 36 شخصا.
ألقت الشرطة الإيطالية القبض على خمسة أشخاص، بتهمة التزوير من اجل تحقيق ارباح عبر الاستيلاء على أموال تتعلق باستقبال المهاجرين في مقاطعة بينيفينتو جنوب إيطاليا، ما رفع عدد الأشخاص الذين يتم التحقيق معهم في القضية المستمرة منذ ثلاثة أعوام إلى 36 شخصا، من بينهم رجال أعمال ومسؤولون عموميون.
تحقيق أرباح من استقبال المهاجرين
وضبطت الشرطة المتهمين الخمسة يوم الخميس الماضي، وهم باولو دي دوناتو مستشار مجموعة شركات ماليفينتوم، التى تدير عدة مراكز لاستقبال المهاجرين في منطقة سانيو، ورجل الأعمال أنجيلو كولارلي، وجوزيبي بافوني الموظف بوزارة العدل، وفيليشي بانزوني وهو موظف سابق في مقاطعة بينيفينتو، وضابط الشرطة سالفاتو روتا.
ووجهت عدة اتهامات للأشخاص الخمسة، من بينها التزوير والغش والفساد والاستيلاء على الأموال العامة والكشف عن الأسرار الرسمية، واتهم بانزوني بصفة خاصة باستخدام كلمة سر لتحذير مديري المركز من عمليات التفتيش المفاجئة.
وكشف المحققون عن نظام إجرامي يعمل على تزوير أعداد المهاجرين، والادعاء باكتظاظهم في المراكز، وذلك من خلال تقارير مزيفة.
وقالت جيوفاني كونزوا وألدو بوليكاسترو، المدعيان العامان، إن "ما يثير الصدمة في هذا التحقيق هو قدرة هؤلاء على النفاذ داخل الإدارة العامة بالنظر إلى العدد الكبير من الموظفين العموميين المتورطين، ومن بينهم موظفون في وزارتي العدل والداخلية".
التحقيق يشمل 13 مركزا للاستقبال
ويركز التحقيق على 13 مركزا للاستقبال، من بينها 5 تم وقف عملها نظرا للظروف الراهنة، وكانت جميعها تدار عن طريق نفس الجمعية، التي كانت تستضيف 800 مهاجر بما يعادل نحو 80% من إجمالي المهاجرين في المقاطعة.
وقال المدعون العامون، إن "ضحايا هذه القضية هم في الحقيقة المهاجرون أنفسهم، الذين أجبروا على الحياة في ظروف لا إنسانية، ولم يتلقوا حتى مصروف جيبهم اليومي".
ansa