تونس.. اعتقال مهرب مهاجرين تسبب في مقتل 87 شخصا
أعلنت السلطات التونسية القبض على منظم رحلة بحرية غير شرعية باتجاه أوروبا قتل فيها عشرات الأشخاص في الـ 4 من يونيو الجاري، كما اعتقلت شريكا له وهو عسكري متهم بتهريب المهاجرين.
وقتل 87 مهاجرا أغلبهم تونسيون ولا يزال العشرات مفقودين إثر أسوأ كارثة بحرية في البلاد، بينما أنقذت قوات خفر السواحل عشرات الأشخاص بعدما غرق المركب المكتظ بالمهاجرين في رحلة انطلقت من جزيرة قرقنة جنوبي البلاد باتجاه السواحل الإيطالية.
وعقب الحادث أقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد وزير الداخلية لطفي براهم وعشرة من كبار القادة الأمنيين في صفاقس وقرقنة. ومنذ ذلك الوقت تشن القوات الأمنية حملات واسعة على مهربي المهاجرين في عدة مناطق من تونس.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية: "تمكنت وحدات الأمن من ضبط المنظم الرئيسي لعملية الهجرة غير الشرعية التي جدت بسواحل جزيرة قرقنة وراح ضحيتها 87 شخصا. وقد تم ضبط المعني داخل الصندوق الخلفي لإحدى السيارات رفقة شريك له أثناء محاولاتهما مغادرة جزيرة قرقنة".
وفي بيان منفصل قالت وزارة الدفاع التونسية إن عسكريا برتبة رقيب يعمل في القاعدة العسكرية في بوفيشة تورط في تهريب أحد المطلوبين لضلوعه في تنظيم رحلات غير شرعية من جزيرة قرقنة.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية لرويترز هذا الشهر إن تونس أوقفت نحو ستة آلاف مهاجر كانوا في طريقهم لمغادرة سواحلها إلى أوروبا في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، بزيادة كبيرة عن عدد من منعتهم الحكومة من الهجرة غير الشرعية خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى مطلع مايو أيار وصل 1910 مهاجرين تونسيين إلى إيطاليا، من بينهم 39 امرأة، وذلك مقارنة مع 231 فقط خلال نفس الفترة من عام 2017 وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
رويترز