منظمة: أغلب المواطنين الإسبان يرحبون بالمهاجرين
أجرت منظمة "أوكسفام انتيرمون" غير الحكومية استطلاعا للرأي، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين كشف عن أن 65% من المواطنين الإسبان يرحبون بالمهاجرين، بينما دعا 85% من المستطلعين الحكومات الأوروبية إلى تطبيق المزيد من الإجراءات لإنقاذ المهاجرين، ورأى 21% فقط أن بلادهم تواجه "غزوا" من قبل المهاجرين.
قال 65% من الإسبان إنهم يرحبون باللاجئين والمهاجرين في بلادهم، بينما رأى 21% فقط أنه تم "غزوهم" من قبل المهاجرين، وذلك حسب استطلاع للراي أجرته منظمة "أوكسفام انتيرمون"، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
نحو 85% من الإسبان يدعون لتعزيز إجراءات حماية المهاجرين
وأوضحت نتائج الاستطلاع، أن 70% من المواطنين الإسبان يعتقدون أنه يجب إنقاذ اللاجئين فورا إذا ما كانوا معرضين للخطر، في حين قال 87% منهم إنهم يعتقدون أن الحكومات الأوروبية يمكن أن تطبق إجراءات أفضل فيما يتعلق بهذه القضية، فيما أكد 85% أنه يتعين عمل المزيد من أجل المهاجرين.
وعلى الرغم من ذلك، فقد سلط استطلاع الرأي الضوء على أن أغلب المشاركين (64 %) يعتقدون أن الهدف النهائي يجب أن يكون عودة اللاجئين إلى بلادهم الأصلية.
وقالت "إيفا جارزون"، المسؤولة عن الهجرة الدولية في منظمة "أوكسفام انتيرمون" غير الحكومية خلال تقديم نتائج الاستطلاع، " لقد تمت المقابلات الخاصة باستطلاع الرأي قبل قرار الحكومة الإيطالية رفض استقبال سفينة إنقاذ المهاجرين أكواريوس، التي كانت تقل 630 مهاجرا، حيث تم تحويل السفينة بمن عليها إلى ميناء فالنسيا الإسباني، وأوضح استطلاع الرأي أن المواطنين الإسبان أكثر دعما ويريدون المساعدة".
وأضافت أنه "على الرغم من ذلك، فإن 55% من الآراء المستطلعة عبرت عن خشيتها من أن يتمكن الإرهابيون من التخفي بين المهاجرين الوافدين إلى البلاد، بينما أبدى 80% قلقهم بسبب تصاعد حدة العنصرية والخوف من الأجانب".
وأشارت جارزون، إلى أن "الدول المشاركة في اجتماع المجلس الأوروبي، الذي عقد في تموز/ يوليو من عام 2015، تعهدت بالترحيب خلال العامين التاليين بنحو 20 ألف شخص ممن يملكون حق الحماية الدولية استجابة لأزمة اللاجئين في سوريا، وتعهدت إسبانيا باستضافة 1449 من طالبي اللجوء، إلا أنها لم ترحب سوى بـ 613 شخصا فقط بحلول عام 2017، أي ما يمثل أقل من نصف التعهدات.
وأوضحت أن "معلومات وزارة الداخلية تشير إلى أنه حتى نيسان/ أبريل الماضي تم قبول 1433 التماسا من بين 9323 تعهدت مدريد بقبولها على مدار الفترة كلها، بما يعادل 13% فقط".
دعوة لتحديد ممرات آمنة وقانونية لعبور المهاجرين
وطلبت أوكسفام انتيرمون، من رئيس الوزراء الاشتراكي "بيدرو سانشيز"، أن يكثف الجهود خلال اجتماع المجلس الأوروبي القادم، المقرر عقده خلال يومي 28 و29 من الشهر الحالي، مع الدول الأخرى الأعضاء حتى يتشاركوا في مسؤولية حماية حقوق الإنسان لكافة الأشخاص الذين يصلون إلى القارة العجوز بحثا عن حياة أكثر أمانا.
وأصدرت المنظمة غير الحكومية، سلسلة من التوصيات تتضمن الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الخاصة للمهاجرات الصغيرات والسيدات في سياسات الهجرة العالمية، واختيار ممرات قانونية وآمنة للمهاجرين، وزيادة المساعدات والتوظيف والتنمية وتطبيق معاهدة تجارة السلاح بشكل فعال.
وحثت المنظمة رئيس الوزراء الإسباني على رفض اتفاقات الهجرة مع دول ثالثة لا تكون قائمة على التنفيذ الدقيق لحقوق الإنسان والقوانين الدولية مثل الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وأعرب "خوسيه ماريا فيرا"، المدير العام لأوكسفام انتيرمون، عن رغبته في أن يكون وجود إسبانيا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حتى عام 2020 مفيدا لتعزيز السياسات الإنسانية المتعلقة بإدارة تدفقات المهاجرين.
وقال إن" إسبانيا يجب أن تساهم في هذا الأمر بصفة خاصة لتمكين المجتمع الدولي من تطبيق سياسات حماية المرأة وحقوقها، حيث تشكل النساء نسبة 50% من إجمالي عدد اللاجئين المشردين داخليا بسبب النزاعات المسلحة".
وتم تنفيذ استطلاع الرأي على عينة من 803 أشخاص، 51% منهم سيدات تتراوح أعمارهن بين 18 و70 عاما من كافة الأطياف الاجتماعية، وقال 60% ممن تم استطلاع رأيهم إنهم أو أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء قد أجبروا على الهجرة من أجل الحصول على عمل، ووصفوا المهاجرين الذين يعرفونهم بشكل مباشر أو غير مباشر بأنهم أصدقاء، بينما قال 2% إنهم يعتبرونهم أعداء محتملين.