كشف المستور

محام ألماني يقاضي الحكومة الألمانية لإجبارها على إستعادة طفلتين يتيمتين من المخيمات السورية لجديهما

أوردت إذاعتا شمال وغرب ألمانيا وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الأربعاء (15 مايو/ أيار 2019)، أن محام من مدينة هانوفر الألمانية تقدم بطلب أمام المحكمة الإدارية، لإجبار الحكومة الألمانية على جلب طفلتين يتيمتين من أحد مخيمات اللجوء السورية.

ويتعلق الأمر بطفلتين (عامين و4 أعوام)، لأم منحدرة من ولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية، كانت من أنصار تنظيم داعش الإرهابي، وقُتلت خلال معارك في المعقل الأخير لداعش في سوريا في بلدة الباغوز.

وقال المحامي ديرك شونيان في تقرير بتته إذاعة ألمانيا إن مخيم اللجوء الذي تمكث فيه الطفلتان مكتظ بالكامل، وأضاف "الإمدادات الطبية لا يمكن التحقق من توافرها، وهناك خطر لتفشي أوبئة، وبالطبع هناك خطر التعرض لاعتداءات جنسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفال دون حماية".

وتختص المحكمة الإدارية في برلين بالنظر في الطلب العاجل الذي تقدم به المحامي. وقال متحدث باسم المحكمة ردا على استفسار إن إصدار القرار في المعتاد يتطلب مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، وأضاف "لكن من الممكن أن يسير الأمر بوتيرة أسرع".

 أوروبا الغربية ترفض إعادة زوجات الدواعش 

وتم تسليم الطلب العاجل للمحكمة في العاصمة الألمانية، حيث مقر الحكومة. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن الجدين المقيمين في ولاية بادن-فورتمبرغ لديهما الوصاية على الطفلتين. ووفقا للتقارير، فإن وزارة الخارجية الألمانية تقول إنه لا يمكن تقديم مساعدة قنصلية في سوريا بسبب إغلاق السفارة الألمانية في دمشق. وقال شونيان "الأمر يبدو لي على الأكثر أن الحكومة الألمانية لا تريد وليس لا تستطيع"، موضحا أن الحكومة الألمانية قادرة على التحرك في سوريا عبر الاستخبارات على سبيل المثال.

(د.ب.أ)

زر الذهاب إلى الأعلى