صورة «سيلفي» تغضب حركة طالبان
قال مسؤول كبير في حركة طالبان الأفغانية اليوم (الاثنين)، إن الحركة غاضبة من أعضاء فيها التقطوا صوراً ذاتية (سيلفي) مع جنود ومسؤولين حكوميين خلال وقف لإطلاق النار استمر 3 أيام، وذلك بعدما تجول مقاتلو الحركة في أرجاء مدن قبل انتهاء الهدنة.
وأضاف المسؤول في طالبان مشترطاً عدم نشر اسمه، أن قيادة طالبان وزعيم الحركة هيبة الله أخون زاده رفضا مطالب بإدخال القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية في وقف إطلاق النار.
وقال لوكالة «رويترز»: «ليلة أمس تمت الدعوة لاجتماع عاجل وإبلاغ القادة وتوجيههم باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة بحق جميع أعضاء طالبان الذين زاروا مواطنين والتقطوا صوراً مع مسؤولين أفغان».
وأضاف أن تحذيراً صدر لبعض أعضاء الحركة شوهدوا وهم يلتقطون صوراً ذاتية (سيلفي) مع قوات ومسؤولين حكوميين.
كانت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أعلنتا وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في عطلة عيد الفطر، ما قاد إلى مظاهر مودة بين الجانبين بعد خروج المسلحين من مخابئهم ودخول بلدات ومدن.
ولم يشمل وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة تنظيم داعش، بينما لم يشمل وقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان أمس (الأحد). ومددت الحكومة الوقف الذي أعلنته لمدة 10 أيام بعد أن كان من المفترض أن ينتهي يوم الأربعاء المقبل.
وقال قيادي آخر في طالبان مشترطاً أيضاً عدم نشر اسمه، إن هناك تخطيطاً لشن بعض الهجمات في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، حيث تردد أن اشتباكات وقعت واستمرت لوقت قصير، حسبما أفاد المتحدث باسم حاكم الإقليم.
ووصلت مسيرة لنشطاء مناهضين للحرب اليوم (الاثنين)، إلى كابل بعد أن بدأت قبل شهر، حيث قضى المشاركون شهر رمضان وهم يقطعون الريف في ظروف صعبة وطقس حار.
وقال عبد الرحمن منكال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في ميدان وردك المجاور لكابل، إن طالبان هاجمت نقطتي تفتيش أمنيتين في سيد آباد في الصباح الباكر اليوم (الاثنين)، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات في فارياب بشمال غربي أفغانستان وفي لغمان شرق كابل وأيضاً في ننجرهار على الحدود مع باكستان، التي شهدت تفجيري عبوتين ناسفتين في مطلع الأسبوع أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن أحدهما.