في الاتحاد الأوروبي يحلّون قضية الهجرة
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بودوفكين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" حول محاولة إيطاليا والنمسا إقناع ألمانيا باتخاذ إجراءات إضافية لحماية الحدود الخارجية.
وجاء في المقال: انعقد في برلين لقاء بين مستشار النمسا سيباستيان كورتز ووزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، نوقشت خلاله أزمة الهجرة. جرت المناقشات على خلفية مشكلة بين السلطات الفرنسية والإيطالية بسبب رفض روما قبول السفينة Aquarius، التي كانت تنقل لاجئين من إفريقيا.
وفي ختام المباحثات، أعلن كورتز عن محاولة الوصول إلى اتفاق حول تشديد سياسة الهجرة، خاصة في مجال تعزيز حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية. ووفقا له، سيكون ذلك الموضوع الأساسي في فترة رئاسة النمسا للاتحاد.
إلا أن كورتز يفضل حل مشكلة الهجرة بجهود مجموعة من دول الاتحاد دون إشراك جميع دوله في المناقشات. والشيء نفسه يمكن قوله عن نية سيهوفر الذي لا يعترض على مناقشة المبادرات الخاصة بالهجرة في إطار ضيق بين الشركاء، أي مع سلطات النمسا وإيطاليا.
ووفقا للأستاذ المساعد في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ألكسندر تيفدوي-بورمولي، فإن محاولات طرح مسألة الهجرة على المستوى الأوروبي العام لم تحظ بنجاح، فقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "استراتيجية الهجرة في الاتحاد الأوروبي، تحدَّد على مستوى الدول القومية.. وكل الخطوات (الاتحادية) تبقى خيارية".
وأضاف: "وبالمحصلة، فالتكامل في مجال سياسة الهجرة وحقوق اللجوء بقي سطحيا مقارنة ببقية المجالات. زد على أن هذا الموضوع غالبا ما يشكل حجر عثرة بين البلدان الأعضاء في الاتحاد".
جدير بالذكر أن مشكلة نشبت بين إيطاليا وفرنسا، الأربعاء الماضي. فقد رفضت السلطات الإيطالية السماح بدخول السفينة أكواريوس التي كانت تقل أكثر من 600 مهاجر إلى الميناء. وبالنتيجة، عبرت سلطات كورسيكا الفرنسية وفالينسيا الإسبانية عن استعدادها لاستقبال السفينة، حيث ينبغي أن ترسو أكواريوس في نهاية المطاف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة