اليونان ومقدونيا توقعان اتفاقاً تاريخياً لإنهاء نزاع بينهما
وقعت اليونان ومقدونيا اليوم الأحد اتفاقاً تاريخياً لإنهاء خلاف استمر نحو ثلاثة عقود حول إسم مقدونيا، ما يُمهد الطريق أمام مقدونيا للانضمام لحلف شمال الأطلسي ناتو، وبدء مباحثات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ووقع الاتفاق وزير خارجية اليونان نيكوس كوتسياس ونظيره المقدوني نيقولا ديمتروف في قرية بساراديس، على شاطئ بحيرة بريسبا، التي تقع عليها الدولتين وألبانيا.
ونقلت شبكات إعلامية محلية عن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس القول في مراسم التوقيع: "هذه خطوة تاريخية" مضيفاً: "نترك الماضي خلفنا ونتطلع للمستقبل".
وقال نظيره المقدوني زوران زائيف قبل التوقيع:" يا له من يوم جميل وتاريخي ومجيد".
يُشار إلى أن الخلاف بين اليونان ومقدونيا بسبب إسم مقدونيا، يعود إلى انهيار يوغسلافيا السابقة في 1991، وقد أجريت مفاوضات برعاية الأمم المتحدة منذ عام 1995.
وأصرت اليونان على أن اسم مقدونيا يخص إقليمها الشمالي، واتهمت سكوبيه بالاستيلاء على الإرث الإغريقي.
وسمحت أثينا لمقدونيا بالانضمام للأمم المتحدة باسم جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة.
ووفق الاتفاق الجديد، الذي أعلنه تسيبراس وزائيف الثلاثاء الماضي، سمحت اليونان لجارتها بالإبقاء على الجزء الرئيسي من إسمها، مع إضافة تصنيف جغرافي.
وبعد إجراءات معقدة، ستستغرق أشهراً، سيصبح إسم الدولة جمهورية مقدونيا الشمالية.
وسترفع اليونان على الفور اعتراضها على دعوة مقدونيا للانضمام لناتو، وتُتيح للاتحاد الأوروبي بداية مباحثات الانضمام إليه مع سكوبيه.
وحضر مراسم التوقيع مبعوث الأمم المتحدة الذي توسط في المحادثات لمدة 23 عاماً، ماثيو نيميتز، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان.
وكتب هان تغريدة قال فيها إن من شأن الاتفاق "المساهمة في السلام والاستقرار" وأنه يأمل أن يحقق "تقدماً ملموساً نحو وجهة نظر الاتحاد الأوروبي" تجاه مقدونيا.
ويجب على حكومة زئيف المصادقة على الاتفاق في البرلمان وتأكيده باستفتاء في سبتمبر(أيلول) المقبل، وتأكيد تغيير الإسم فى دستور البلاد.
وبعد ذلك، تصادق اليونان أيضاً على الإسم الجديد، وتسمح لمقدونيا بالانضمام إلى حلف ناتو، وبانطلاق المحادثات على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.