ماكرون يريد أن يعيد للفرنسية أمجادها
أفادت صحيفة Wall street Journal بأن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يرغب في أن تكون اللغة الفرنسية أهم لغة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وتشير الصحيفة إلى أن اللغة الانجليزية هي الرئيسة في الوقت الحالي في الاتحاد الأوروبي حيث تكتب بها 80% من الوثائق الرسمية، بينما 5% تكتب بالفرنسية و2% بالألمانية. ويذكر أن أكثر من 80% من تلامذة المدارس الابتدائية و95% من تلامذة المدارس الإعدادية في دول الاتحاد يدرسون الإنجليزية كلغة أجنبية أولى.
واللافت أن الانجليزية تعد لغة رسمية لـ12,8% من سكان الاتحاد الأوروبي، لكن بعد خروج لندن من الاتحاد ستبقى لغة رسمية في دولتين فقط، هي إيرلندا ومالطا حيث يعيش فيهما 1.2% من سكان الاتحاد الأوروبي.
وفي هذه الظروف ينوي ماكرون إعادة مواقع اللغة الفرنسية وتحويلها إلى لغة أساسية للاتحاد الأوروبي، كما كانت عليه عام 1973 قبل انضمام لندن إلى الاتحاد.
وقال ماكرون: "ربما لم تكن مواقع الإنجليزية قوية في بروكسل إلا في فترة مناقشة قضية بريكست. لكن هذه السيطرة ليست محتمة". وعبر الزعيم الفرنسي عن نواياه لتحويل الفرنسية إلى لغة الوصول إلى إمكانيات متعددة كثيرة، مشددا على ضرورة زيادة دروس اللغة الفرنسية للمسؤولين الأوروبيين وتوسيع شبكة المدارس الفرنسية في مختلف الدول.
وقالت الصحيفة إن ممثل فرنسا الجديد في الاتحاد الأوروبي فيليب ليغليز كوستا أيد مبادرة الرئيس ماكرون ورفض المشاركة سابقا في جلسة الاتحاد بشأن ميزانيته لأن الجلسة كانت تعقد باللغة الإنجليزية.
يشار إلى أن مؤيدي إعادة مجد اللغة الفرنسية إلى أوروبا موجودون في كثير من المؤسسات الأوروبية، وعلى سبيل المثال رئيس اللجنة الأوروبية جان كلود يونكر، المولود في لوكسمبورغ، يتحدث في الاجتماعات باللغتين الفرنسية والألمانية فقط، ويقول إنه "لا يرى سببا لماذا لغة شكسبير يجب أن تتفوق على لغة فولتير".
نوفوستي