كشف باحثون عن أن الغطاء الجليدي في غرينلاند، وهو حالياً أكبر مصدر للمياه الجديدة التي تضاف إلى المحيطات، يذوب بمستويات غير مسبوقة في العصر الحديث.
جاء ذلك وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «نيتشر» العلمية أمس (الأربعاء). وقال علماء من جامعات أميركية وهولندية إن استنفاد الطبقة الجليدية يتم بحجم أكبر بنسبة 50 في المائة عما كان عليه في حقبة ما قبل الثورة الصناعية و33 في المائة أكبر من القرن العشرين وحده.
وتوجد الطبقة الجليدية في غرينلاند في أماكن يزيد سمكها عن 6.1 كيلومتر وتحتوي على ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر عالميا بمقدار سبعة أمتار.
وقال لوك تروسيل، من جامعة روان: «جليد غرينلاند يذوب بسرعة أكبر في العقود الأخيرة أكثر من أي وقت في السنوات الـ350 الماضية على الأقل، وربما أكثر من أي وقت آخر خلال الأعوام السبعة آلاف إلى الثمانية آلاف الماضية».
وأضاف: «غرينلاند أكثر حساسية للتغير في درجة الحرارة اليوم من عقود قليلة مضت. ارتفاع الحرارة يؤثر بشكل أكثر من أي وقت مضى».
يشار إلى أن دارسة أخرى نشرتها مجلة «نيتشر» في يونيو (حزيران)، كشفت عن أن القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) فقدت نحو ثلاثة تريليونات طن من الجليد منذ عام 1992، وأن معدل الذوبان تسارع بمقدار ثلاثة أضعاف في الأعوام الخمسة الماضية.
ر.خ. ا ش ا
