يهود ألمانيا يطالبون بدروس حول معاداة السامية لإدماج المهاجرين المسلمين
دعا المجلس المركزي اليهودي في ألمانيا إلى مكافحة معاداة السامية بين المسلمين المهاجرين عن طريق التعليم.
وقال نائب رئيس المجلس أبراهام ليهرر إنه يتوقع أن تتبلور معاداة السامية بين المهاجرين كمشكلة أكبر لأنهم أصبحوا أكثر استقراراً في ألمانيا، وأضاف: "إن مشكلة معاداة السامية العربية الإسلامية لا تزال تنتظرنا. لقد تأثر الكثير من هؤلاء الناس بأنظمة معادية للسامية في دولهم، والدولة اليهودية محرومة من حق الوجود بحسب منطق هذه الأنظمة".
وقال ليهرر:"عندما يتجاوز تفكير هؤلاء الناس الوظائف والإسكان فقط، فإن هذا سيكون له تأثير أكبر وسيعبر الناس عن آرائهم علانية. ومن أجل منع هذا السيناريو، نحتاج إلى دورات اندماج مصممة بشكل خاص لهؤلاء الناس، ويفضل أن يكون ذلك حسب البلد المنشأ. ما نحتاجه هو ساعات إضافية، في فصول الإندماج، يتم فيها تدريس القيم الأساسية مثل الديمقراطية ومعاملة النساء في مجتمعنا بشكل مكثف".
كان ليهرر يتحدث قبل الذكرى الثمانين لمذبحة كريستال ناخت التي أحرقت فيها المنازل اليهودية والمعابد والشركات في جميع أنحاء البلاد بمباركة ضمنية من السلطات.
وفي حديثه على نطاق أوسع عن معاداة السامية في ألمانيا، لا سيما فيما يتعلق بظهور اليمين المتطرف، قال ليهرر إن المناخ الحالي في ألمانيا يذكره بالمواقف في نهاية جمهورية فايمار.
حيث ارتفعت معاداة السامية في ألمانيا مع بداية الكساد العظيم في عام 1929 وصعود أدولف هتلر وحزبه النازي.
وقال إن شعوراً بالقلق من انتشار معاداة السامية يسيطر عليهم والسلطات قد فشلت في إدانة ومعاقبة معاداة السامية بشكل كافٍ في مسيرات النازيين الجدد، مثل مظاهرات كيمنتس.
وقال ليهرر إن حزب البديل، رغم أنه ليس معادياً للسامية بشكل واضح، ساعد في تعزيز المواقف المعادية لها.
"على أقل تقدير حزب البديل من أجل ألمانيا يخلق منصة يمكن لمعاداة السامية أن تنمو وتكشف عن نفسها علانية من خلالها. في مسودة بيان الحزب، على سبيل المثال، يعارض الحزب الختان والشيشتا (الطريقة اليهودية للذبح الحيواني)، كما يضيف ليهرر.
"الممثلون الراديكاليون مثل Björn Höcke (بيورن هوكا) ينسبون محرقة اليهود ، ويبدو أنهم مدعومون بأغلبية عريضة. The AfD هو نوع من الحافز لمجموعات مختلفة ذات جذور معادية للسامية. إنها تتخطى الحدود بشكل متعمد وبالتالي تساهم في اعتبار المواقف المعادية للسامية عادي."
ودعا الولايات الألمانية إلى تعيين مفوض معاداة السامية للإشارة إلى اهتمام الحكومة بالقضية.
يورونيوز