منوعات

“غوغل” تطفئ شمعتها العشرين: غيّرت العالم وجنت ثروات هائلة

حين أسس لاري بيج وسيرغيي برين الشركة الأم لشركة غوغل (ألفابيت) في سبتمبر-أيلول عام 1998، لم يكن بحوزتهما سوى أربعة حواسب ومبلغ 100 ألف دولار دفعها مستثمر آمن بفكرتهما بأن إنشاء محرك للبحث على الإنترنت سيغير حياتنا إلى الأبد.

لم يتوقع الكثير من الناس أن تحقق ألفابيت أرباحاً بلغت 9.4 مليار دولار بعد عشرين عاماً فقط من تأسيسها المتواضع، بل ووصلت احتياطات الشركة إلى 100 مليار دولار أمريكي.

أصبح برين وبيج (البالغ عمر كل منهما 45 عاماً) من أغنى أثرياء العالم طبقاً لمجلة فوربس الأمريكية بثروة قيمتها 47.5 مليار دولار للأول و48.8 مليار دولار للثاني.

 

"لا تكن شريراً"

لطالما أصر الثنائي المؤسس لغوغل على أن شعار الشركة هو "لا تكن شريراً"، وذلك حرصاً منهما على ترسيخ فلسفة خدمة الإنسانية والمساهمة في تحسين ظروف الناس المعيشية.

في عام 1998، آمن بيج وبرين بأن أغلبية المحتوى الموجود على الإنترنت يمكن فقده أو لا يمكن العثور عليه بطريقة بسيطة في ظل تركيز محركات البحث الخاصة بشركات ياهوو وألتافيزتا وإيكسايت على أولوية بناء مواقع إنترنت متعددة الأوجه.

واختار الثنائي المؤسس اسم غوغل المستمد من مصطلح الرياضيات "غوغول".

 

عملية البحث

ويقوم عمل محرك غوغلعلى فهرسة الإنترنت بأكملها. مئات المليارات من الصفحات تُبرمج باستخدام برامج تُعرف ببرامج زحف الويب (صايثابب).

ويجمع هذا البرنامج بيانات وأوصاف وروابط الصفحات الواردة وتخزّن معلوماتها في مركز البيانات الخاص بغوغل وهو فهرس يزيد حجمه عن 100 مليون غيغابايت.

ويقوم هذا الفهرس بإظهار ما يعتقد أنها النتائج الأكثر ملائمة بسرعة فائقة بمجرد إدخال الباحثين لتساؤلاتهم.

ويقيس فريق المقيمون بغوغل صلاحية ومصداقية المصادر التي تظهر في نتائج البحث، كما تقترح غوغل أن يراعي المتابعون توصيات الجمعيات المهنية والخبراء لتحديد سلطات الصفحات التي تظهر في البحث.

 

انتقادات وغرامات

وعلى الرغم من الأرباح الخيالية والنجاحات السريعة لغوغل، إلا أن الشركة لم تكن أبداً بمعزل عن انتقادات الاحتكار ونشر  الاخبار الكاذبة واختراق خصوصية المستخدمين.

وقرر مشرعون أوروبيون هذا العام تغريم غوغل  غرامة قاسية بلغت 5 مليار دولار بسبب "إرغام" الشركة لمصنعي الهواتف الخلوية على استخدام نظام تشغيل أندرويد الخاص بها من أجل استخدام تطبيقات غوغل المتنوعة.

كذلك قال تقرير صحفي لوكالة أسوشيتد بريس إن غوغل تتتبع مواقع المستخدمين حتى وإن أوقفوا خيار تتبع مواقعهم بالتطبيقات وهو ما يعد انتهاكاً لخصوصياتهم.

وعلى الرغم من تلك الانتقادات والغرامات إلا أن نمو غوغل وتأثيرها الكامل على حيوات مئات الملايين من البشر حول العالم أصبح حقيقة من شأنها التزايد يوماً بعد يوم، وهو ما يزيد من تعاظم دور الشركة بين أكبر المؤسسات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى