لاتفيا تجري انتخابات برلمانية وتوقعات بتقدم حزب شعبوي
توجه الناخبون في لاتفيا يوم السبت إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية قد يؤدي صعود الحزب الشعبوي فيها إلى إعادة رسم المشهد السياسي وفتح الباب أمام حزب موال لروسيا بعد تهميشه لوقت طويل.
وطبقا لأحدث استطلاعات للرأي من المتوقع ألا يحقق الائتلاف الحاكم الذي يضم اتحاد الخضر والمزارعين والتحالف الوطني وحزب الوحدة ما يكفي من الأصوات لتشكيل حكومة أغلبية.
وأبقت الأحزاب المنتمية للعرقية اللاتفية حزب هارموني الموالي لروسيا بعيدا عن السلطة في الجمهورية السوفيتية السابقة مع سعيها نحو علاقات أقوى مع الغرب.
لكن السخط من السياسيين اللاتفيين، الذين ينظر إليهم إلى حد كبير على أنهم فاسدون وتنقصهم الكفاءة، أدى لخسارة أحزاب الائتلاف الحكومي تأييد الناخبين لصالح حزب كيه.بي.في لافيا الشعبوي الذي تعهد بتشكيل حكومة تضم سياسيين أكفاء برؤية جديدة.
وأرسل زعيم الحزب أرتوس كايمنش، الذي زادت شعبيته بعد انتقاده للسياسيين الفاسدين، برسائل متضاربة بشأن إمكانية إبرام اتفاق مع حزب هارموني الذي يعتقد أنه سيكون أكبر الأحزاب بناء على الدعم الذي يتمتع به بين الأقلية الناطقة بالروسية.
وتشترك لاتفيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مع روسيا بحدود تمتد 276 كيلومترا مما يجعلها على خط المواجهة في ظل علاقة تزداد عداء بين الغرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وينشر حلف شمال الأطلسي حاليا أكثر من ألف جندي في البلد الذي يقطنه مليونا نسمة، وسيثير مجرد احتمال حدوث تغير طفيف في الولاء في لاتفيا قلق كل من بروكسل وواشنطن.
(رويترز)