أخبار الهجرة

شاب إريتري يصل إلى إيطاليا بعد رحلة استغرقت 3 سنوات

وصل الشاب الإريتري جوزف كيسيتي (25 عاما) إلى إيطاليا بعد أن أنقذته سفينة حرس السواحل الإيطالية "ديتشيوتي". واستغرقت رحلة هجرة الإريتري الشاب من موطنه الأصلي إلى ميلانو أكثر من ثلاثة أعوام، قضاها في السودان ثم ليبيا، التي تعرض خلال تواجده فيها للحبس والخطف والتعذيب.

بدأت رحلة جوزف كيسيتي، الشاب الإريتري البالغ من العمر 25 عاما، إلى إيطاليا من العاصمة السودانية الخرطوم، حيث كان يعيش مع أقاربه حتى يدخر المال اللازم للرحلة.

رحلة شاقة

وقال كيسيتي خلال وجوده في مركز استقبال  المهاجرين "أمبروسيانا كازا سوريايا"، التابع لمنظمة "كاريتاس" في ميلانو، "لقد كانت رحلة طويلة وصعبة استمرت ثلاثة أعوام وسبعة أشهر، إثر مغادرتي بلدي في عام 2015".

ووصل المهاجر الإريتري إلى مركز الاستقبال أمس مع سبعة أشخاص آخرين، أربع نساء وثلاثة رجال، يطلق عليهم لقب "الأشقاء" مع أنهم ليسوا أقاربه في الحقيقة، وجاؤوا جميعا على متن السفينة ديتشيوتي.

ويعد كيسيتي، الشخص الوحيد من بين المهاجرين الثمانية الذي وصل إلى عاصمة إقليم لومبارد، والذي قرر أن يحكي عن الكابوس الذي مر به حتى وصل إلى إيطاليا.

وأضاف "أنا محظوظ لأني هنا، فقد قيل لنا أننا مرحب بنا بفضل البابا، لقد قالوا لنا إن الحاكم السابق لم يعد هنا، وهناك حكومة جديدة لا تريد مزيدا من اللاجئين، لهذا السبب ظللنا عالقين على السفينة ولم نستطع النزول منها".

وتابع "قال لنا قبطان السفينة لقد أنقذتكم وأحضرتكم إلى هذا المكان، لكن الحكومة لا ترغب في نزولكم من السفينة.. كان مرحب بنا من قبل أفراد طاقم السفينة الذين كانوا ودودين للغاية، وقدموا لنا الإسعافات الأولية".

 

خطف وتعذيب المهاجرين في ليبيا

وأردف "كنا تحت رحمة البحر طوال يومين وليلتين قبل أن يتم إنقاذنا، وكان هناك أكثر من 190 شخصا على متن قوارب خشبية قديمة. كانت الأمواج عاتية والرياح قوية وكنا خائفين، وعندما رأينا الأرض أصبحنا سعداء، وفهمنا أخيرا أنه تم إنقاذنا".

وقال الشاب الإريتري إنه دفع 5 آلاف يورو حتى يذهب إلى إيطاليا. وأشار إلى أنه سجن في ليبيا لمدة عام ونصف العام.

واستطرد قائلا "لقد تم خطفنا وتعذيبنا في ليبيا… شاهدت زملائي يموتون هناك، الناس تموت جوعا وعطشا، حتى بعض الأصدقاء الذين تمكنوا من دفع الأموال والمغادرة تم خطفهم وحبسهم مرة أخرى. لا توجد حرية من حيث جئنا. نحن صغار ونريد أن نكون أحرارا، ونحن على ثقة من أن كل شيء سوف يكون على ما يرام".

وترك كيسيتي خلفه في إريتريا كل أسرته التي لم يسمع عنها أي أخبار منذ أكثر من عام، وقال "عندما وصلنا إلى صقلية أعطونا مالا لكي نتحدث هاتفيا إلى الأسرة، حاولت الاتصال لكن الخط لم يكن يعمل. لم أكن قادرا على التحدث مع أمي، لذلك جعلت أقاربي الآخرين في السودان يعرفون أني وصلت سالما، واتمنى أن يبلغوا الأسرة بذلك".

 
 
 
 
 
 
ansa
زر الذهاب إلى الأعلى