35 شخصاً فقدوا حياتهم “غرقاً” خلال الشهر الماضي في السويد
يتسبب الصيف الحار بالمزيد من حوادث الغرق، حيث ارتفعت أرقام الحوادث بشكلٍ مؤسف هذا العام.
وحسب تقريرٍ نشره التلفزيون السويدي SVT فقد توفي في شهر تموز يوليو وحده 35 شخص، من بينهم خمسة أطفال ومراهقين، فيما كان العدد 12 شخصاً في مثل هذه الفترة من العام الماضي.
وحسب الإحصائيات التي وثقتها الهيئة الوطنية للإنقاذ من حوادث الغرق فقد توفي ما مجموعه 97 شخصاً هذا العام من بينهم عشرة أطفال ومراهقين، بينما كان العدد 66 شخصاً في العام الماضي.
وترتبط أرقام حوادث الغرق المرتفعة بشكلٍ رئيسي بالسنوات التي تشهد صيفاً حاراُ، حيث كانت الأرقام مرتفعة صيف العام 2014 وكذلك صيف 2003، بينما تنخفض في السنوات التي شهدت صيفاً لطيفاً. حيث تقول كارين براند من هيئة الإنقاذ الوطنية:
عدد الضحايا في حوادث الغرق مرتفع بشكلٍ كبير في شهر تموز هذا العام، في ظل الحرارة المرتفعة، لذا يجب التصرف بهدوء فعندما يتطلع الناس إلى السباحة في المياه المفتوحة يمكن أن يقع الحادث بسرعة.
وتضيف كارين براند "إنه يجب الحفاظ على مهارات السباحة وممارستها في وقتٍ مبكر، وفي حالات الأطفال غالباً ما يكون هناك نقص في الإشراف".
وتنصح كارين الناس الذين يرون شخص يغرق المساعدة بكل الأشكال الممكنة عبر الخبط بالماء وإحداث ضوضاء بهدف لفت الانتباه، وسحب الغريق إلى الشاطئ والقيام بعمليات الإنقاذ الأولية عبر الضغط على القلب وإجراء التنفس الاصطناعي، حتى لو تم ذلك بشكلٍ خاطئ ولكن الوقت حاسم ريثما تحضر فرق الإنقاذ.
وحول النصائح لتوخي حوادث الغرق المميتة يقول أندش كالسون من هيئة الإنقاذ " إن البقاء لمدة عشر دقائق تحت الماء يمكن أن يتسبب بتلف دماغي لذا على البلديات أن تعزز قدرات الإنقاذ، ومن أسباب حوادث الغرق الدوار، أو عدم تقدير الشخص لقدراته بشكلٍ دقيق، وعدم الإشراف على الأطفال، وتناول الكحول أو المخدرات، وربما المرض وعدم وجود سترات نجاة، وفي بعض الحالات يتعرض الشخص لإصابات دماغية شديدة تستمر مدى الحياة.
ويضيف أندش كالسون "إن الإجراءات الوقائية تقلل من حالات الغرق، والأشخاص المتواجدون في الجوار يلعبون الدور الحاسم أثناء الحادث، لذا على الجميع تعلم عمليات إنعاش القلب والتنفس الاصطناعي، حيث يمكن إنقاذ حوالي 70% من حالات السكتة الدماغية في حالات التصرف المبكر".
راديو السويد