أخبار

الفتاة الأجنبية التي اعتقلها الجيش العراقي في الموصل طالبة ألمانية مختفية منذ عام

 
كشفت صحيفة "هت نيوز بلاد" الفلمنكية على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، أن الفتاة التي عثر عليها الجيش العراقي قبل أيام بأحد الأنفاق السرية، أثناء تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، تطابق في مواصفاتها إلى حد كبير طالبة ألمانية تدعى ليندا وينزل (16 عاماً)، والتي أعلن عن اختفائها قبل عام كامل في ألمانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الألمان يتابعون مع السلطات العراقية التحقيقات للتأكد من أن الفتاة، التي عثر عليها مع نحو 30 فتاة أخرى، هي نفسها الفتاة الألمانية المختفية، على الرغم من أن الإعلام العراقي قال إن الفتاة كانت من أفضل القناصة تحت إمرة تنظيم داعش الإرهابي. 

وأكدت الصحيفة أن الفتاة الألمانية اختفت في يوليو (تموز) من العام الماضي، حين فرت من منزل والديها بصحبة إحدى صديقاتها، وبعد قيام السلطات الألمانية بعمليات بحث كبيرة عنها، فشلت في العثور عليها .

6 أشهر قبل الاختفاء
6 أشهر قبل اختفائها، كانت الفتاة الألمانية قد بدأت تغير من عاداتها وطريقة ملابسها، فبدأت تسمع الموسيقى العربية، وترتدي أزياء طويلة، إلى أن طلبت من مدير المدرسة السماح لها بارتداء الحجاب، كما طلبت من أمها شراء نسخة من القرآن الكريم للاطلاع عليها من باب الفضول، ودون أن تشك الأم في طلب ابنتها، اشترت لها نسخة من القرآن مترجمة إلى اللغة الألمانية.

قطع بازل
وصرحت الأم مؤخراً للإعلام الألماني، أنها لم تظن مطلقاً أن اهتمام ابنتها بالدين الإسلامي سيقودها إلى العراق لتكون تحت إمرة تنظيم إرهابي مثل داعش، وكشفت أن ابنتها كانت تتبع حمية تنقصها الوزن خلال شهر رمضان، ولم تكن تأكل طيلة اليوم، وقالت الأم: "الآن أفهم الأمور التي لم أكن أفهمها حينها، كأنها قطع بازل تجتمع فجأة لتكمل الصورة الناقصة".

من فرانكفورت إلى أنفاق الموصل
وبعد اختفاء الفتاة من منزل والديها قبل عام، عثرت الشرطة تحت فراشها على ورقة سجل عليها تكاليف رحلتين جويتين، الأولى من دريسدن إلى فرانكفورت الألمانيتين، والثانية من فرانكفورت إلى إسطنبول، وتم دفع تكاليف الرحلتين بواسطة كارت الحساب البنكي الخاص بوالدتها، وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فقد نجحت الفتاة الألمانية في الوصول إلى مدينة إدلب السورية عبر تركيا أولاً، وهناك تعرفت على فصيل "جند الأقصى" التابع لداعش في العراق وسوريا، والذي أدخلها إلى الموصل العراقية فيما بعد.

ولفتت الصحيفة في تقريرها المطول، إلى أن العديد من السياسيين العراقيين يعتقدون بقوة أن الفتاة هي نفسها ليندا وينزل الطالبة الألمانية المختفية منذ عام، على الرغم من عدم تأكيد هذه المعلومات من قبل أي جهة رسمية عراقية أو ألمانية حتى اللحظة.

وقالت الصحيفة إن "الفتيات اللواتي عثر عليهن مع الطالبة الألمانية كانوا من جنسيات مختلفة، من بينها: روسيا وتركيا وكندا وليبيا وسوريا، وكن يختبئن في أحد الأنفاق المهدمة خوفاً من الجيش العراقي، وكان بصحبتهن الكثير من المتفجرات والقنابل التي قررن تفجيرها في حالة عثور الجيش العراقي عليهن، إلا أنهن قررن في النهاية الاستسلام للقوات العراقية".
 

 
24
زر الذهاب إلى الأعلى