أخبار

الإرهابي البلجيكي المعتقل في تركيا كان قريباً من “فيرفيرس”

أفادت وسائل إعلام بلجيكية اليوم الأربعاء، أن المشتبه به البلجيكي الذي اعتقل في تركيا يوم الخميس الماضي، كان معروفاً لدى السلطات البلجيكية منذ سنوات، وكانت وكالة "الأناضول" التركية قد نقلت، أمس الثلاثاء، عن مصادر أمنية قولها إن السلطات أوقفت بلجيكياً الخميس الماضي يُشتبه بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي.

وكشفت صحيفة "هت لاتسته نيوز" البلجيكية على موقعها الألكتروني اليوم الأربعاء، أن المشتبه به يدعى "مهدي أ."، ويبلغ من العمر 24 عاماً، وهو ينحدر من حي مولنبيك في العاصمة البلجيكية بروكسل، وأشارت الصحيفة إلى أنه سافر قبل 3 سنوات إلى سوريا بصحبة زوجته وطفله وانضم هناك إلى تنظيم داعش.

وأوضحت الصحيفة أن فرقاً من مديرية مكافحة الإرهاب التركية رصدت مجيء المشتبه به إلى إسطنبول "بهدف تنفيذ هجوم إرهابي كبير"، وأضافت أنه إثر مراقبة المشتبه به عن طريق تتبع كاميرات المراقبة بالمدينة، نفذت الفرق الأمنية التركية عملية مداهمة لمنزله بمنطقة الفاتح في اسطنبول الخميس الماضي وأوقفته.

على قائمة الإرهاب
وكشفت الصحيفة الفلمنكية أن اسم المشتبه به "مهدي أ." يتربع على قائمة الإرهابيين البلجيكيين الذين تمت مصادرة وتجميد أموالهم في البنوك البلجيكية مؤخراً، والتي تضم 251 اسماً، فيما أكد الخبير الأمني المتخصص في الحركات الإرهابية منتصر الدمعة للصحيفة أن "مهدي أ." كان مقرباً من المجموعة الإرهابية التي عرفت باسم "مجموعة فيرفيرس" في بروكسل، والتي تم الكشف عنها أوائل العام 2015، بعدما قتلت الشرطة البلجيكية إثنين من أعضائها واعتقلت شخص ثالث.

وأكد الدمعة للصحيفة أنه اعتاد مشاهدة "مهدي أ." في حي مولنبيك بصحبة الإرهابي "ياسين أ."، وهذا الأخير كان قد هدد بقتل الدمعة في شريط فيديو بثه تنظيم داعش من سوريا، ما دفع الخبير الأمني والذي كان مقرباً من الجماعات المتطرفة في مولنبيك، إلى أن يترك الحي الذي يسكن فيه، بعد أن كشف "ياسين أ." عن عنوانه في شريط الفيديو، وطالب أنصار تنظيم داعش في بلجيكا باغتياله.

كما أشارت الصحيفة إلى أن "مهدي أ." كان على معرفة وثيقة بالإرهابي "خالد بن العربي" الذي قتل في هجوم فيرفيرس أوائل 2015، وأنه أحد أبناء عمومة الإرهابي خالد الزرقاني الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن داخل بلجيكا تستمر 15 عاماً.

يذكر أن بلجيكا تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات التركية لتسليمها المشتبه به، ولكن لم ترد أنقرة حتى اللحظة على هذا الطلب، ولا يعرف متى سيتم تسليمه إلى بروكسل.

24

 

زر الذهاب إلى الأعلى