رفعت سيدة في بريطانيا دعوى على جيرانها بسبب انزعاجها من الضوضاء الصادرة منهم، وحكم القضاء للسيدة بأكثر من مائة ألف جنيه إسترليني (نحو 138 ألف دولار).
وقد قامت سارفيناز فولادي (38 عاما)، وتعمل في بنك، بتقديم دعوى قضائية ضد كل من سارة وأحمد الكرامي، وذلك بسبب الإزعاج «الذي لا يطاق» من عائلة الكرامي، حسب وصفها.
وبحسب صحيفة «تليغراف» البريطانية، فإن النشاط الزائد من الأطفال في عائلة الكرامي على الأرضية الخشبية يزعج فولادي، وقالت إنه «يدمر سلامها ويبقيها مستيقظة طوال الليل».
وذكرت الصحيفة أن شقة فولادي، التي تقع في مدينة كينغستون بلندن، فخمة ويقدر سعرها بنحو 2.6 مليون جنيه إسترليني، وأشارت فولادي إلى أنها تعيش بها مع والدتها. وتابعت أن أطفال الجيران يتعاملون مع أرضية المنزل كأنها «ملعب».
وقال القاضي نيكولاس بارفيت إن ضجيج «الحياة اليومية» قد سبب مشكلات في بناء المنزل المشار إليه.
وأضاف القاضي أن عائلة الكرامي يجب أن تضع السجاد على الأرضيات الخشبية تفاديا للضوضاء.
وقالت صاحبة الدعوى إنها عاشت بسعادة وهدوء امتد لسنوات قبل أن «يحل الضجيج»، وذلك بوصول عائلة الكرامي لجوارها في 2010، مضيفة أنها بدأت تعاني بعدها هي ووالدتها.
وقالت إن صوت غلايات المياه والثلاجة والصنابير والموقد مزعج لها ليلا، بجانب أصوات ركض الأطفال.
وقال محامي عائلة الكرامي إن السيدة فولادي «مفرطة الحساسية» لنشاط الأسرة، وإن نشاط الأسرة يعد مألوفا.
ورفض القاضي الادعاء بأن الضوضاء تمت عمدا لإزعاج الآنسة فولادي، لكنه أكد أن عقد الإيجار لشقة عائلة الكرامي قد تم خرقه من خلال تركيبات أرضية جديدة لا تعزل الضوضاء، وعدم استخدام السجاد في الأرضية.
وأمر القاضي بأن تستكمل أعمال بأرضية شقة عائلة الكرامي، لتفادي وصول الضوضاء، وكذلك بدفع تعويض قيمته 107.397 جنيه إسترليني، ويرتفع بواقع 40 جنيها إسترلينيا يوميا حتى انتهاء العمل.
