هنا اوروبا

السلطات البلجيكية تواجه تدقيقا بعد الإفراج عن سجين نفذ عمليات قتل

واجهت السلطات البلجيكية أسئلة يوم الأربعاء عن سبب السماح لسجين، يعتقد أنه تحول إلى التطرف أثناء وجوده بالسجن، بالخروج في إجازة قصيرة استغلها في قتل ثلاثة أشخاص في ليج.

وقال وزير العدل الذي يشرف على السجون إنه يشعر “بالمسؤولية” عن إراقة الدماء يوم الثلاثاء بعد مقتل شرطيتين ورجل. وأطلقت الشرطة النار على المهاجم بعد ذلك وقتلته.

وقال الوزير كوين جينس لإذاعة (أر.تي.بي.اف) “مسألة ما إذا كان يجب ترك هذا الرجل يخرج من السجن لافتة لأنه قتل ثلاثة أشخاص أبرياء تماما بغرض قتل نفسه”.

وقال وزير الداخلية جان جامبون إن السلطات ما زالت تدرس دوافع القاتل الذي قالت وسائل إعلام محلية إن اسمه بنجامين هيرمان (31 عاما) ويعمل تاجر مخدرات وكان مسجونا لكن سمح له بالخروج لمدة يومين يوم الاثنين استعدادا للإفراج عنه في عام 2020.

وقال مصدر من الشرطة لرويترز إن المسلح هتف قائلا “الله أكبر” باللغة العربية أثناء تبادل لإطلاق النار مع الضباط في مدرسة بوسط ليج يوم الثلاثاء بعد أن قتل الثلاثة.

وكان في وقت سابق قد طعن شرطيتين بسكين حتى الموت وأخذ مسدسيهما وأطلق النار على رجل في سيارة واحتجز امرأتين رهينتين.

وقال جامبون لإذاعة (ار.تي.ال) “هناك دلائل على أنه تطرف في السجن لكن هل التطرف هو ما دفعه لارتكاب هذه الأفعال؟” مؤكدا أن من المعتقد أن هيرمان قتل كذلك أحد معارفه والذي عثر على جثته في جنوب ليج في وقت سابق يوم الثلاثاء

وأضاف “ربما يرجع الأمر إلى أنه ليس لديه ما يتطلع إليه، لأنه قتل كذلك شخصا الليلة السابقة، حالة الرجل النفسية وحقيقة أنه ربما كان تحت تأثير مخدرات”.

وقال إنه رغم تصنيف هيرمان في التقارير الأمنية باعتباره متطرفا إسلاميا محتملا قد يلجأ للعنف فقد كان يبدو شخصا مهمشا.

وعلى عكس هجمات أخرى نفذها أشخاص بمفردهم في أوروبا لم يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هذا الهجوم.

 

* من السجن إلى الجهاد

أكد مصدر أمني بلجيكي لرويترز أن هيرمان الذي تردد يوم الثلاثاء أن سنه يبلغ 36 عاما تحول إلى الإسلام أثناء اعتقاله ويعتقد أنه تبنى أفكارا متطرفة.

وقد يكون هيرمان،الذي دخل السجن وخرج منه عدة مرات منذ 2003، قد وجد سبيلا إلى العنف الذي أثار مخاوف من أن تصبح سجون أوروبا حاضنات للفكر المتطرف.

وقال وزير العدل جينس إن هذه كانت المرة الرابعة عشر التي يسمح له فيها بالخروج من السجن بشكل مؤقت لتحضيره لإطلاق سراحه والاندماج في المجتمع.

ونقل عن ألكسندر دي كرو نائب رئيس الوزراء قوله “الكل في بلجيكا يوجه السؤال نفسه: كيف أمكن السماح لشخص ارتكب كل هذه الجرائم بمغادرة السجن؟”

ولم يرفع مركز الأزمات الوطني درجة التأهب، المرتفعة بالفعل منذ أن نفذت خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في بروكسل هجوما قتل فيه 130 شخصا في باريس في عام 2015. مما يشير إنه ليس من المتوقع أن تعقب هذه العملية هجمات أخرى.

وقال بيتر فان أوستايين المختص بشؤون المتطرفين والذي أجرى اتصالات مع بلجيكيين يقاتلون في سوريا “أعتقد أنه فرد واحد … دخل في نوبة قتل … لا أعتقد أنه هجوم منظم”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى