أخبار

4 أبناء يقضون 30 ساعة مع الأب المريض بكورونا على الهاتف حتى وفاته

مثله كمثل كل الذين عانوا من مرض كورونا لم يتمكن «دون أدير» من البقاء مع عائلته في ساعاته الأخيرة بسبب حجزه في المستشفى ومنع الزيارات عنه بشكل كامل.

ولمحاولة جعله على صلة بأحبائه في ساعاته الأخيرة بعد تدهور حالته، قامت إحدى الممرضات بتوصيل سماعة الجوال لأذن «أدير» ليتصل بشكل مباشر مع أبنائه الأربعة.

الأبناء الأربعة ظلوا لـ30 ساعة متواصلة على اتصال بوالدهم حتى وافته المنية.

ويقول أحد الأبناء: «رغم أنني لم أستطع أن أكون بجانبه في لحظاته الأخيرة وأن أمسك بيديه فإن البقاء على أي شكل من الاتصال به ولو هاتفياً كان قيماً للغاية، حيث قلت له كل ما أريد أن أقوله، لقد كان الأمر بمثابة نعمة حقيقية».

والإخوة الذين تحدثوا متفرقين من 3 ولايات مختلفة في الولايات المتحدة ومن الدنمارك شاركوا أباهم في لحظاته الأخيرة ذكرياتهم، وغنوا لأبيهم، وعبروا عن حبهم له.

ورغم أن الأب لم يستطع التحدث فإن سماع صوت نفسه أكد للأبناء أنه يستمع إليهم ويشاركهم هذه اللحظات الأخيرة.

ويقول أحد الأبناء إنه شكر أباه على كل ما قدمه لهم، واعتذر على ما رأى أنه يستوجب الاعتذار، وكان حريصاً على تذكيره بكل الأوقات الجيدة التي مروا بها كعائلة.

ورغم التأثيرات الاقتصادية السيئة على أعمال الأبناء، فإن أحدهم يقول إن موت والده جعل الأمر واضحاً للغاية: «الأهم باستمرار هو العائلة والحب».
aawsat
 

زر الذهاب إلى الأعلى