كاريوس “لم ينم حتى الآن” وتهديدات صادمة له ولعائلته
ويتحمل كاريوس (24 عاما) مسؤولية هدفين من الثلاثة التي سجلها ريال مدريد الإسباني في النهائي الذي أقيم السبت على الملعب الأولمبي في كييف، وانتهت بفوز النادي الملكي 3-1 وتتويجه بلقبه الثالث تواليا.
وتوجه كاريوس بالاعتذار من المشجعين بعد المباراة عن الأخطاء التي ارتكبها، إلا أن ذلك لم يحل دون توجيه العديد منهم تهديدات صادمة له ولعائلته عبر مواقع التواصل، منها تمني موته بمرض السرطان، وتمني "وفاة عائلته كلها"، بينما حذره أحد المستخدمين من "قتل صديقته".
وقال متحدث باسم الشرطة في شمال إنجلترا لصحيفة ديلي تلغراف: "نتعامل مع تعليقات من هذا النوع على مواقع التواصل الاجتماعي بجدية تامة، وسيتم التحقيق في التهديدات".
وأضاف: "إلى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.. إن أي مخالفات، بما في ذلك الاتصالات الخبيثة والتهديد، سيتم التحقيق فيها".
وفي الدقيقة 51 من المباراة الحاسمة، كان الحارس الألماني يحاول إرسال كرة بيده إلى أحد زملائه، إلا أنه لم يتنبه لوجود مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة على مقربة منه، فقام الأخير بقطع مسار الكرة برجله لتدخل في المرمى الخالي، مسجلا الهدف الأول.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بسبع دقائق، فشل كاريوس بطريقة غريبة في إبعاد تسديدة بعيدة للويلزي غاريث بايل، فارتدت من يديه إلى داخل الشباك لتعلن تسجيل الهدف الثالث لريال.
ولم يتمكن الحارس الشاب من حبس دموعه مع انطلاق الصافرة النهائية، وبدا أن زملاءه تركوه بمفرده منهارا على أرض الملعب. ولدى العودة إلى مطار جون لينون في ليفربول الأحد، ظهر كاريوس وهو يغطي وجهه.
واستخدم كاريوس نفسه مواقع التواصل للاعتذار مجددا من المشجعين، بعد أن قام بذلك على أرض الملعب بعد ختام المباراة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال في تغريدات عبر تويتر: "لم أنم فعليا حتى الآن. ما زلت أستعيد المشاهد مرارا وتكرارا. أنا آسف بشكل غير محدود لزملائي، وللمشجعين، وكل الجهاز الفني".
وتابع: "أعرف انني أخفقت بالخطأين وخذلتكم جميعا (…) كما قلت، أتمنى لو كان بإمكاني إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلا أن هذا ليس ممكنا. ما يجعل الأمر أكثر صعوبة هو شعوري بأننا كنا قادرين على هزيمة ريال مدريد".
وانضم كاريوس إلى ليفربول في صيف 2016 قادما من ماينتس الألماني.