خبراء يدعون لاستغلال مهارات المهاجرين في تنمية دولهم الأصلية
شدد خبراء دوليون خلال ندوة عقدت في روما على أهمية استغلال مهارات المهاجرين الذين اندمجوا في البلاد المضيفة لتعزيز التنمية في بلادهم الأصلية.
أكد المشاركون في هذه الندوة الدولية التي عقدت في روما حول "الهجرة والدراسات السكانية"، والتي نظمتها وزارة الخارجية الإيطالية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أهمية استغلال مهارات المهاجرين الذين اندمجوا في البلاد المضيفة، وذلك من أجل تعزيز التنمية في بلادهم الأصلية.
وقال كليوفاس أدريان ديوما من مجموعة "الهجرة والتنمية"، إن "حالة الهجرة والانتشار معروفة جدا في الأماكن التي جاء منها المهاجرون، ومن هنا يمكن تحديد المناطق ذات الأولوية التي يتعين التدخل فيها، وكذلك مساعدة القادمين الجدد على الاندماج في المجتمعات المضيفة".
وتحدث مودو جويي من مؤسسة "سونوجال" عن كيفية مساهمة الهجرة بشكل مباشر في التنمية في بعض المناطق في أفريقيا عن طريق توفير المياه والكهرباء أو عن طريق زيادة الوعي بشأن احتياجات التنمية المحددة، وأشار إلى أن مشاركة النساء والشباب أمر مهم عند التخطيط للمشروعات.
الإحباط سبب الهجرة
وقالت "لويزا إنريا" من جامعة أوكسفورد، والتي أعدت دراسة استمرت عشر سنوات في سيراليون، إنه "لا يتعين التقليل من شأن الإحباط الذي يشعر به الشباب، الذين لا يرون إمكانية مشاركتهم في الحياة الاجتماعية والسياسية في بلادهم، باعتباره سببا في الهجرة".
وأضافت أن "أولئك الذين قرروا الانطلاق من هذا السبب (الإحباط) يعرفون جيدا الخطر الذي يواجهونه طيلة الرحلة لاسيما أنهم يتابعون عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي أصدقاءهم الذين سبقوهم في الواقع"، قبل أن تستدرك "لكن هذا ليس كافيا لمنعهم من المخاطرة التي ترتبط بكل الأحوال بالأمل في مستقبل أفضل".