ألمانيا- كشف وطرد عشرات اليمينيين المتطرفين والإسلاميين من الجيش
اكتشف الجيش الألماني وجود 89 متطرفا يمينيا و24 إسلاميا في صفوفه خلال السنوات الأخيرة، حسبما أفادت صحف مجموعة "فونكه ميديا غروب" اليوم السبت (26 أيار/مايو 2018). وذكرت صحف المجموعة نقلا عن معلومات من وزارة الدفاع أنه "بين عامي 2010 و2018 تم تصنيف 89 من أفراد الجيش الألماني كمتطرفين يمينيين".
ومن هذه الحالات، 67 حالة تتعلق بالفترة ما قبل تموز/ يوليو 2011، عندما أوقفت ألمانيا الخدمة العسكرية الإجبارية. وقد تم طرد 86 جنديا من الجيش بسبب تهمة التطرف اليميني في حين لا تزال ثلاث حالات قيد التحقيق في إجراءات مستمرة.
وقال الأدميرال ميشائيل كولا، نائب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الألماني إن عدد المتطرفين اليمينيين، سواء أكانت حالات فعلية أم مجرد شبهة، في صفوف الجيش قد تراجع بشكل ملحوظ منذ إلغاء الخدمة الإلزامية. فيما قالت مصادر وزارة الدفاع الألمانية إن عدد حالات الشبهة بالتطرف اليميني قد انخفض من معدل 600 حالة إلى حوالي 300 حالة في السنة.
الألمان يفتخرون بماضيهم العسكري ولكن؟!
ووفقا للتقرير، تم تصنيف 15 جنديا كمتطرفين يساريين بين عامي 2008 و2018 ، ولكن منذ عام 2011 كانت هناك حالة واحدة فقط. ومنذ عام 2011، كان هناك أكثر من 300 حالة تطرف إسلامي يشتبه بها في الجيش الألماني، على الرغم من أنه في 24 حالة فقط تم تصنيف الجنود رسميا على أنهم إسلاميون.
من جانبه، قال مفوض شؤون الجيش الألماني لدى الحكومة الاتحادية، هانز ـ بيتر بارتيلس في حديث لمجموعة "فونكه الإعلامية" "إن الجيش يرفض وجود نازيين بين صفوفه. وإذا كان ممكنا كشف هذه الحالات منذ بداية الخدمة العسكرية للأفراد، فيكون ذلك جيدا". وأضاف بارتيلس أن الجيش يدقق في هذا الجانب أكثر من أي مؤسسة حكومية أخرى.
جدير بالذكر، أن جهاز الاستخبارات العسكرية يقوم منذ الأول من تموز/يوليو 2017 بالتدقيق الأمني لكل المرشحين للخدمة في الجيش منذ تقديم طلبات الالتحاق به. وحسب بيانات وزارة الدفاع فقد تم التدقيق الأمني في أكثر من 15000 في الفترة المذكورة.
د.ب.أ