هنا اوروبا

العثور على بقايا سفينة إسبانية مليئة بالكنوز غرقت قبل 300 سنة

صحيح أن محاولات العثور على السفينة الإسبانية سان خوسيه التي غرقت قبل 300 عام، يعود إلى العام 2015 قبالة ساحل كارتجينا بكولومبيا، لكن التفصيلات المتعلقة بتلك الواقعة التاريخية، بقيت طي الكتمان حتى الآن. فقد حصل باحثون في معهد "وودز هول" لعلوم المحيطات (WHOI) مؤخراً، على موافقة الحكومات المعنية للإفصاح عنها.

المعهد الأوقيانوغرافي كشف الاثنين عن أسرار اكتشاف بقايا سفينة جاليون الإسبانية "سان خوسيه"، التي اختفت بعد معركة جرت عام 1708، وعن الكنز الضخم الذي كان بين الحطام وتقدر قيمتها بنحو 17 مليار دولار بالقيمة الحالية.

ووفقاً للمعهد فإن السفينة قد تم العثور عليها قبالة سواحل كولومبيا، بواسطة روبوت يغوص تحت الماء مستخدماً أشعة دقيقة، حيث كان الحطام على عمق 600 متر تقريباً.

وذكر مسؤولو المعهد أن مكان حطام السفينة، سيظل سرياً احتراماً للحكومة الكولومبية، كما أن الإعلان عن الموقع بالتحديد سيثير نزاعات قضائية لمعرفة المالك الحقيقي لهذه الكنوز.

فيما طالبت منظمة “اليونسكو” الحكومة الكولومبية، بعدم استغلال حطام السفينة تجارياً.

قصة السفينة الغارقة

في عام 1708، تمزقت الممالك الأوروبية الكبرى ومستعمراتها في حين عيّن لويس الرابع عشر حفيده فيليب انجو، على عرش إسبانيا.

وفي الثامن من يونيو حزيران من ذات العام، كانت السفينة ذات السواري الثلاث سان خوسيه، التي تم بناؤها عام 1689، تبحر وعلى متنها 600 شخص، ومزودة بـ 62 بندقية ومدفع، ناقلة كنوزاً من الذهب والفضة والزمرد من بورتوبيلو بنما إلى جانب قطع أخرى من سفن حربية إسبانية باتجاه كارتاخينا دى إندياس في المملكة الإيبيرية، للمساعدة في تمويل الحرب الإسبانية ضد بريطانيا، في نزاع الخلافة فيها.

لتجد نفسها تواجه السفن البريطانية بقيادة تشارلز فاغر، بالقرب من جزيرة بارو، لتتعرض للتدمير والغرق جراء إصابتها بقذيفة مدفع، ما تسبب بإرسالها إلى القاع. وكل من كان على متنها.

ويصف المؤرخون حرب الخلافة الإسبانية -التي بدأت في 1701 واستمرت حتى عام 1714- بأنها أول حرب عالمية.

ستمائة شخص كانوا على متن السفينة

لم يستطع البريطانيون أخذ كنز السفينة العائد إلى مناجم بوتوسي في بيرو، قبل غرقه. وتسبب فقدان سان خوسيه وشحنتها في صعوبات مالية للتجار في أوروبا والعالم الجديد، وفقاً لحساب على الإنترنت نشرتهSea Search Armada (SSA) ، وهي مجموعة من المستثمرين الأمريكيين العاملين في مجال الإنقاذ البحري.

كيف تم اكتشاف حطام السفينة

في البحث عن سان خوسيه، استخدم الباحثون مركبة تحت الماء بدون طيار تدعى REMUS 6000. وهي الآلة المسيرة ذاتها التي سبق أن ساعدت في العثور على حطام طائرة إير فرانس فرنسا 447 في عام 2011، وساعدت في رسم خريطة لموقع حطام سفينة تايتانيك وتصويره في عام 2010.

ولتأكيد هوية السفينة، نزل REMUS بالقرب من الحطام، لالتقاط صور لصفة رئيسية مميزة لسان خوسيه: مدافع برونزية محفورة بالدلافين!

 

 

 

 

 

 

 

 

euronews

زر الذهاب إلى الأعلى